قال أين مسكنك؟ قال: بحرّة النار، قال: بأيها؟ قال: بذات لظى. فقال عمر ﵁: أدرك أهلك فقد احترقوا؛ فكان كما قال عمر ﵁.
حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: ولد لي غلام يوم قام عمر ﵁ فغدوت عليه فقلت له: ولد لي غلام هذه الليلة، فقال: ممن؟ قلت: من التغلبية، قال: فهب لي اسمه، قلت: نعم، قال: فقد سمّيته باسمي ونحلته غلامي موركا - قال: وكان نوبيا - قال: فأعتقه عمر بن علي بعد ذلك، فولده اليوم مواليه.
حدثنا يزيد بن هارون قال، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: كان بين عمر وأبيّ بن كعب ﵄ خصومة فجعلا بينهما زيد بن ثابت، فأتياه فضربا الباب، فخرج إليهما فقال: ألا أرسلت إليّ يا أمير المؤمنين؟ فقال: في بيته يؤتى الحكم، فدخلا فقال: في الرحب والسعة، وألقى له وسادة، فقال: هذا أوّل جورك، فتكلما، فقال لأبيّ: بيّنتك، وإن رأيت أن تعفي أمير المؤمنين من اليمين فافعل. فقال أبيّ: نعفيه ونصدّقه. فقال عمر ﵁: أيقضى عليّ باليمين، ثم لا أحلف؟! فحلف، فلما وجبت له الأرض وهبها لأبيّ.
حدثنا علي بن الجعد قال، حدثنا سفيان، عن سيار قال سمعت الشعبي قال: كان بين عمر وأبيّ خصومة فقال أبيّ لعمر:
اجعل بيني وبينك رجلا، فجعل بينهما زيدا، فقال عمر رضي الله