للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* وَقَال: "مَا أَفْتَيْتُ حَتَّى شَهِدَ لِي سَبْعُونَ أَنِّي أَهْلٌ لِذَلِكَ" (١).

* وَقَال أَيْضًا: "لَا يَنْبَغِي لِرَجُلٍ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ أَهْلًا لِشَيءٍ حَتَّى يَسْأَلَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ، وَمَا أَفْتَيْتُ حَتَّى سَأَلْتُ رَبِيعَةَ (٢) وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ فَأَمَرَانِي بِذَلِكَ، وَلَوْ نَهَيَانِي انْتَهَيْتُ" (٣).

* وَقَال: "إِذَا كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَصْعُبُ عَلَيْهِمُ الْمَسَائِلُ، وَلَا يُجِيبُ (٤) [أَحَدٌ مِنْهُمْ] (٥) فِي مَسْأَلَةٍ حَتَّى يَأْخُذَ رَأْيَ صَاحِبِهِ، مَعَ مَا رُزِقُوا مِنَ السَّدَادِ وَالتَّوْفِيقِ مَعَ الطَّهَارَةِ، فكَيْفَ بِنَا الَّذِينَ غَطَّتِ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبُ قُلُوبَنَا! " (٦).

* وَقِيلَ: "كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ كَأَنَّهُ وَاقِفٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ" (٧).

* وَقَال عَطَاءٌ (٨): "أَدْرَكْتُ أقْوَامًا إِنْ كَانَ أَحَدُهُم لَيُسْأَلُ عَنِ الشَّيءِ، فَيَتَكَلَّمُ


(١) أخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء): ٦/ ٣١٦، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) رقم: ١٠٤٢، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) رقم: ٤٩، وابن مفلح في (الآداب الشرعية): ٢/ ٦٦، وابن القيِّم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٣٢.
(٢) هو: أبو عثمان ربيعة بن أبي عبد الرحمن فَرُّوخَ القرشي التيمي، المشهور: بربيعة الرأي، توفي سنة ١٦٣ هـ. تُنظر ترجمته في (سير أعلام النبلاء) رقم: ٢٣. ٦/ ٨٩.
(٣) أخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء): ٦/ ٣١٦، والبيهقي في (المدخل) رقم: ٨٢٥، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) رقم: ١٠٤٢، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) رقم: ٥٠.
(٤) من (أ) و (د) و (ف)، وفي (ب): يُجب.
(٥) من (ب) و (د)، وفي (أ) و (ف): أحدهم.
(٦) ذكره ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ٨٠، وابن القيِّم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٣٢.
(٧) أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) رقم: ١٠٨٧، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) رقم: ١٨، وذكره ابن القيِّم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٣٣، والشاطبي في (الموافقات): ٥/ ٣٢٤.
(٨) هو: الإمام عطاء بن السائب الثقفي، توفي سنة ١٣٦ هـ. تُنظر ترجمته في (سير أعلام النبلاء) رقم: ٣٠، ٦/ ١١٠.

<<  <   >  >>