كتاب صفة المفتي والمستفتي - ت أبي جنة

باب وقت إباحة الفتيا، واستحبابها، وإيجابها، وكراهتها، وتحريمها - الإمام الشافعي وعلم لا أدري - ص: 138

* وَقَال أَبُو (١) الذَّيَّالِ (٢): "تَعَلَّمْ "لَا أَدْرِي"، فَإِنَّكَ إِنْ قُلْتَ "لَا أَدْرِي"؛ عَلَّمُوكَ حَتَّى تَدْرِيَ، وَإِنْ قُلْتَ "أَدْرِي"؛ سَأَلُوكَ حَتَّى لَا تَدْرِيَ" (٣).

* وَسُئِلَ الشَّافِعِيُّ [رَحَمَهُ اللهُ] (٤) عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَسَكَتَ. فَقِيلَ: ألا تُجِيبُ؟ فَقَال: "حَتَّى أَدْرِيَ الفَضْلَ فِي سُكُوتِي، أَوْ فِي الْجَوَابِ" (٥).

* وقَال الأَثْرَمُ: "سَمِعْتُ [الْإمَامَ] (٦) أَحْمَدَ يُسْتَفْتَى، فَيُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "لا أَدْرِي"، وَذَلِكَ فِيمَا [قَدْ] (٧) عَرَفَ فِيهِ الأْقَاوِيلَ (٨) " (٩).

* وَقَالَ: "مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلْفُتْيَا فَقَدْ عَرَّضَهَا لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ تُلْجِئُ الضَّرُورَةُ" (١٠).

---

(١) في (ب): ابن.
(٢) هو: زهير بن هُنيد العَدَوي، توفي سنة ١٨٠ هـ. تُنظر ترجمته من (تاريخ الإسلام) رقم: ٩٨، ٤/ ٦٢٣.
(٣) أخرجه ابن عبد البرِّ في (جامع بيان العلم) رقم: ١٥٨٩، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) رقم: ٣٢، وذكره ابن القيِّم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٣٤.
(٤) من (أ).
(٥) ذكره ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ٧٩، والنووي في (مقدمة المجموع): ١/ ٩٣، وابن القيِّم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٣٢.
(٦) من (أ).
(٧) من (ب).
(٨) من (أ) و (د) و (ف)، وفي (ب): الأقوال.
(٩) أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) رقم: ١١٢٦، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) رقم: ٢٨، وفي (مناقب الإمام أحمد): ١/ ٣٥٩، وذكره ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ٧٤، وابن القيِّم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٣٤.
(١٠) أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) رقم: ٦٥٠، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) رقم: ١٩، وذكره ابن القيِّم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٣٣.