للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* وَقَال أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَالصَّيْمَرِيُّ (١): "قَلَّ مَنْ حَرَصَ عَلَى الفَتْوَى، وَسَابَقَ إِلَيْهَا، وَثَابَرَ عَلَيْهَا؛ إِلَّا قَلَّ تَوْفِيقُهُ، وَاضْطَرَبَ فِي أَمْرِهِ، وَإِذَا كَانَ كارِهًا لِذَلِكَ غَيْرَ مُخْتَارٍ [لَهُ] (٢)، مَا وَجَدَ مَنْدُوحَةً عَنْهُ، وَقَدَرَ أَنْ يُحِيلَ بِالأْمْرِ فِيهِ عَلَى غَيْرِهِ؛ كَانَتِ الْمَعُونَةُ لَهُ مِنَ اللهِ أَكْثَرَ، وَالْصَّلَاحُ فِي جَوَابِهِ وَفتاوِيهِ (٣) أَغْلَبَ" (٤).

* وَقَال بِشْرٌ الْحَافِي: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُسْأَلَ فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُسْأَل" (٥).

* وَكَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ لَيْسَ (٦) شَيءٌ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الْفَتْوَى (٧). (٨)

* وَقَال تَارَةً: "مَا ابْتُلِيَ أَحَدٌ بِمَا ابْتُلِيتُ بِهِ، أَفْتَيْتُ الْيَوْمَ فِي عَشْرِ مَسَائِلَ" (٩).

* وَرَأَى رَجُلٌ رَبِيعَةَ بْنَ [أَبِي] (١٠) عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَبْكِي، فَقَال: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَال:


(١) هو: شيخ الشافعية عبد الواحد بن الحسين الصَّيْمَرِيُّ، توفي سنة ٤٠٥ هـ. تُنظر ترجمته في (تاريخ الإسلام) رقم: ١٧٨، ٩/ ٨٦.
(٢) من (أ).
(٣) من (ب) و (د)، وفي (أ) و (ف): فتياه.
(٤) قاله الخطيب في (الفقيه والمتفقه): ٧٠٩، وذكره عنهما ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ٨٤، والنووي في (مقدمة المجموع): ١/ ٩٤.
(٥) أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) رقم: ١٠٨٤، وذكره ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ٨٤، وأخرجه الآجري في (أخلاق العلماء) رقم: ٨٠ عن سفيان بن عيينة.
(٦) في (ب): يقول ليس.
(٧) من (ب) و (د)، وفي (أ): الفتيا.
(٨) ذكره ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ٨٤.
(٩) ذكره ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ٨٤.
(١٠) ساقطة من (أ) و (ب)، والمثبت من المصادر.

<<  <   >  >>