للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِكَثْرَةِ (١) أَخْذِهِ لَهُ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، مَعَ مَعْرِفَتِهِ بهمَا وَبِأَقْوَالِ (٢) الأئِمَّةِ، وَأَحْوَالِ سَلَفِ الْأُمَّةِ، وَتَطَلُّعِهِ عَلَى عُلُومِ الإِسْلَامِ، وَتَظَلُّعِهِ (٣) مِنَ الأدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ وَالأَحْكَامِ، وَدِينِهِ التَّامِّ (٤)، وَعِلْمِهِ الْعَامِّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ مِنْ أَكَابِرِ الْعُلَمَاءِ، وَشَهَادَتِهِمْ لَهُ بِالْإِمَامَةِ وَالتَّقَدُّمِ عَلَى أَكْثَرِ الْقُدَمَاءِ، وَإِطْنَابِهِمْ فِي مَدْحِهِ وَشُكْرِهِ، وَإِسْهَابِهِمْ (٥) فِي نَشْرِ فَضْلِهِ وَذِكْرِهِ، وَلَمْ يَشُكُّوا فِي صِحَّةِ اعْتِقَادِهِ وَانْتِقَادِهِ، وَأَنَّ الثِّقَةَ (٦) تَحْصُلُ بِإِخْبَارِهِ، وَالنَّفْرَةَ بِإِنْكَارِهِ، وَالْعِبْرَةَ بِاعْتِبَارِهِ، [وَالْخِبْرَةَ بِاخْتِبَارِهِ] (٧)، وَالْخِيرَةَ لِاخْتِيَارِهِ (٨)، بَلْ يَرْجِعُونَ فِي دِينِهِمْ إِلَيْهِ، وَيُعَوِّلُونَ عَلَيْهِ، وَيَرْضَوْنَ [بمَا يُنْسَبُ] (٩) إِلَيْهِ، وَلَوْ كُذِبَ عَلَيْهِ.

فَلِلَّهِ الْحَمْدُ إِذْ (١٠) وَفَّقَنَا لِاتِّبَاعِ مَذْهَبِهِ (١١)، وَالابْتِدَاءِ بتَحْصِيلِهِ وَطَلَبهِ، وَالانْتِهَاءِ إِلَى الرِّضَا [بِهِ؛ لِصِحَّةِ] (١٢) مَطْلَبِهِ.


(١) من (أ) و (ز) و (م) و (غ)، وفي (ب): بكثرة.
(٢) من (أ) و (ج)، وفي (ب): وأقوال.
(٣) في (ب): تطلعه.
(٤) من (أ) و (ج)، وفي (ب): التمام.
(٥) من (أ) و (ج)، وفي (ب): وإسهامهم.
(٦) من (ب) و (ع) و (غ) و (ج)، في (أ): الصحة.
(٧) من (أ).
(٨) من (أ) و (ج) و (ع)، وفي (ب): باختياره.
(٩) من (أ) و (ج) و (ع) و (غ)، وفي (ب): ما نسب.
(١٠) من (أ) و (ج) و (غ) و (ع)، وفي (ب): الذي.
(١١) عقد ابن حمدان فصلًا كبيرًا في ترجيح مذهب الإمام أحمد، وأنه أولى بالاتباع في مقدمة كتابه (الغاية شرح الرعاية) من ٣٨/ أإلى ٤٧/ ب. وسوف أخرجه مع مؤلفاته ومنفصلًا إن شاء الله.
(١٢) من (أ) و (غ)، وفي (ب): بصحة.

<<  <   >  >>