للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* فَإِنْ لَمْ يَتَرجَّحْ أَحَدُهُمَا عِنْدَهُ؛ اسْتَفْتَى الآخَرَ (١)، وَعَمِلَ بِفَتْوَى مَنْ وَافَقَهُ الآخَرُ، كَمَا سَبَقَ.

* فَإِنْ تَعَذَّرَ ذَلِكَ، وَكَانَ اخْتِلَافُهُمَا فِي الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ، وَقَبْلَ (٢) الْعَمَلِ؛ اخْتَارَ جَانِبَ الْحَظْرِ وَالتَّرْكِ، فَإِنَّهُ أَحْوَطُ.

* وَإِنْ تَسَاوَيَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ (٣)؛ تَخَيَّرَ بَيْنَهُمَا كَمَا سَبَقَ -وَإِنْ مَنَعْنَاهُ (٤) التَّخْيِيرَ فِي غَيْرِهِ، لِأَنَّهُ ضَرُورَةٌ، وَفِي صُورَةٍ نَادِرَةٍ، ثُمَّ إِنَّمَا نُخَاطِبُ (٥) بِمَا ذَكَرْنَاهُ الْمُفْتَينِ وَالْمُقَلِّدِينَ لَهُمَا- أَوْ يَسْأَلُ مُفْتِيًا آخَرَ (٦).

وَقَدْ أَرْشَدَنَا الْمُفْتِي إِلَى مَا يُجِيبُهُ بِهِ فِي ذَلِكَ.

وَهَذَا يَجْمَعُ مَحَاسِنَ الْوُجُوهِ الْمَذْكُورَةِ مَعَ التَّحْقِيقِ (٧).

* * *


(١) كذا في (أ) و (ب)، وفي نسختين من (د)، والصواب: آخر.
(٢) من (أ) و (د)، وفي (ب): وقبيل.
(٣) من (أ) و (د)، وفي (ب): جهة.
(٤) من (أ)، وفي (ب): منعنا، وفي (د): أبنا.
(٥) من (أ) و (د)، وفي (ب): يخاطب.
(٦) في (ب): آخرًا.
(٧) يُنظر: (الفقيه والمتفقه): ٧٦٨، و (روضة الناظر): ٣/ ١٠٢٦، و (أدب المُفتي): ١٦٤، و (مقدمة المجموع): ١/ ١٢١، و (إعلام الموقعين): ٦/ ٢٠٥ و ١٣٦، و (الدر النضيد): ٣٧٣.

<<  <   >  >>