للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

...........................................................................................

ــ

ومنهم من ذكره بالوجهين كالنسائي (١).

وقول القاضي عياض في المشارق "وهو عبد الله بن جهيم سماه وكيع، ... وعبد الرزاق يقول فيه أبو جهيم"، فكلاهما صحيح فهو أبو جهيم عبد الله بن جهيم ذكر ذلك ابن منجويه (٢)، وأبو الفتح الأزدي الموصلي (٣). فهو يعرف بكنيته أكثر مما يعرف باسمه، والصواب أبو جهيم ذكر ذلك القاضي عياض (٤). وأيده الإمام النووي (٥).

ويشترك في هذه الكنية على التكبير صحابي آخر وهو: عامر بن حذيفة القرشي أبو الجهم العدوى له صحبة (٦)، وقد قيل: إن اسم أبى جهم عبيد بن حذيفة بن غانم، لم يقع فيه خلاف في روايتي ابن ماهان وابن سفيان، وعلى التصغير ذكره السمرقندي، أحد رواة صحيح مسلم من طريق المشارقة عن "ابن سفيان"، قال ذلك القاضي عياض، وهو خطأ، وحديثه في صحيح مسلم: "وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي قال: سمعت فاطمة بنت قيس تقول: إن زوجها طلقها ثلاثا فلم يجعل لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكنى، ولا نفقة قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا حللت فآذنيني)، فآذنته فخطبها معاوية، وأبو جهم، وأسامة بن زيد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما معاوية فرجل ترب لا مال له، وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء، ولكن أسامة بن زيد) فقالت: بيدها هكذا أسامة أسامة، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: طاعة الله،


(١) تقدم، وكذلك في السنن الكبرى: كتاب الطهارة، باب التيمم في الحضر، الحديث رقم ٣٠٧، ١/ ١٣٥، وفي السنن الصغرى "المجتبى": كتاب الطهارة، باب التيمم في الحضر، الحديث رقم ٣١١، ١/ ١٦٥.
(٢) رجال مسلم ١/ ٣٤٦.
(٣) أسماء من يعرف بكنيته ١/ ٣٦.
(٤) مشارق الأنوار على صحاح الآثار ١/ ١٧٢.
(٥) شرح النووي على صحيح مسلم ٢/ ٨٥.
(٦) الثقات ٣/ ٢٩١.

<<  <   >  >>