(٢) هي فرقة باطنية، خارجة عن الإسلام، تنتسب إلى شخص اسمه: حمدان بن قرمط، ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه، سكن الكوفة بالعراق، وهو من أتباع عبيد الله بن ميمون القداح، ولذلك نشر دعوته بالعراق، ولهم نفس مبادئ الإسماعيلية والباطنية، ومن معتقداتهم: الإلحاد، والإباحية والشيوع في المال والنساء، وقد ظهروا في أماكن متفرقة في العراق، والبحرين، وغيرها. انظر: مجموع الفتاوى (٢٨/ ٤٨٣، ٤٨٤)، الشيعة والتشيع (٢٣٣)، الموسوعة الميسرة (١/ ٣٧٨)، وموسوعة الأديان (٤٠٤). (٣) هم الذين جعلوا لكل ظاهر من الكتاب باطناً، ولكل تنزيل تأويل، قال أحد الباحثين: "إن الباطنية لقب عام مشترك، تندرج تحته مذاهب وطوائف عديدة، الصفة المشتركة بينها هي تأويل النص الظاهر بالمعنى الباطن تأويلاً يذهب مذاهب شتى". وجعلوا هذا الباطن لا يعلم به إلا أهل الشأن وعلماؤهم بزعمهم، وجميع ما ذكره شيخ الإسلام من الفرق داخلة ومشترك في هذه الصفة. انظر: فضائح الباطنية للغزالي ص (٣٨)، الملل والنحل (٢٢٨)، والفرق بين الفرق (٢٦٥ - ٢٩٩)، والموسوعة الميسرة (١/ ٣٦٩)، وموسوعة الأديان ١٢٧). (٤) هو: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، الطوسي، الشافعي، الغزالي، الإمام، البحر أعجوبة الزمان، صاحب التصانيف، ولد سنة ٤٥٠ هـ، في طوس بخراسان، تفقه على إمام الحرمين، ومهر في الكلام والجدل، وقد ذاع صيته وبرع في مؤلفاته، توفي في طوس سنة ٥٠٥ هـ، ومن مصنفاته: "إحياء علوم الدين"، و"تهافت الفلاسفة"، و"فضائح الباطنية"، و"المستصفى" وغيرها. انظر: طبقات الشافعية (٢/ ١٨)، وسير أعلام النبلاء (١٩/ ٣٢٢)، والأعلام (٧/ ٢٢).