للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإمام عمر وقف جميع ما افتتحه. قال في المغني: "وقف عمر الشام (١)، والعراق (٢)، ومصر (٣)، وسائر ما افتتحه، وأقره على ذلك علماء الصحابة، وأشاروا عليه به، وكذلك فعل من بعده من الخلفاء، ولم نعلم أحداً منهم قسم شيئا من الأرض التي افتتحوها" (٤) انتهى.

وقال في موضع آخر (٥): "لا نعلم أن شيئاً مما فتح عنوة (٦) قسم بين الغانمين


(١) فيها ثلاث لغات: الشأم بفتح أوله وسكون همزه، والشأم بفتح همزته مثل نهر ونهر، والثالثة: الشام بغير همزة، واختلف في سبب تسميتها بالشام، ومن أي شيء اشتقت، فقيل الشام جمع شامة لكثرة قراها وتداني بعضها من بعض فشبهت بالشامات، وأما حدها: فمن الفرات إلى العريش المتاخم للديار المصرية، وأما عرضها: فمن جبلي طيء من نحو القبلة إلى بحر الروم. وبها من أمهات المدن: مذيح، وحلب، وحماه، وحمص، ودمشق وبيت المقدس، وفي الساحل أنطاكية، وطرابلس، وعكا، وغير ذلك.
انظر: معجم البلدان (٣/ ٣٥٣)، وأثار البلاد وأخبار العباد (٢٠٥).
(٢) العراق: ناحية مشهورة، وهي من الموصل إلى عبادان طولان ومن القادسية إلى حلوان عرضاً، وبها نهرا الفرات ودجلة، وفي كلام العرب العراق الشاطئ على طوله، وقد اختلف في حدود العراق حتى أن بعضهم جعل ما دون السند والصين والهند .... الخ داخل في العراق.
انظر: معجم البلدان (٤/ ١٠٦)، واثار البلاد (٤١٩) وأحسن التقاسيم (١٠٣). وانظر ترجمة سواد العراق ص (٨٢).
(٣) مصر: ناحية مشهورة، عرضها أربعون ليلة في مثلها. طولها: من العريش إلى أسوان، وعرضها: من برقة إلى أبلة، وهي مشهورة بأرضها الزراعية وطيب تربتها، وخصوبتها، وبها نهر النيل المعروف وبها من المدن والقرى المعروفة: الإسكندرية، والفسطاط، والجيزة، والفيوم وغيرها. انظر: معجم البلدان (٥/ ١٦٠)، وآثار البلاد (٢٦٣)، وأحسن التقاسيم (١٦٥).
(٤) انظر: المغني (٤/ ١٨٩).
(٥) انظر: المغني (٤/ ١٨٩).
(٦) عنوة: "من عنا، يعنو، عنوة، إذا أخذ الشيء قهراً، وكذلك إذا أخذه صلحاً فهو من الأضداد" وفتحت هذه البلدة عنوة أي: فتحت بالقتال وقوتل أهلها حتى غلبوا عليها، وفتحت هذه البلدة صلحاً أي: لم يغلبوا ولكن صولحوا على خراج يؤدونه.
انظر: المصباح المنير (٢٢٤)، ولسان العرب لابن منظور (٩/ ٤٤٣)، والمطلع (٢٥٧).

<<  <   >  >>