للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزواج ولا أستطيع الاعتراف وأوشك البقية الباقية من جمالي على الرحيل، وفقدت حلم حياتي أن أصبح أماً لأطفال مثل باقي الأمهات. (١).

نموذج (٤) بلا ثمن! ! !

منذ اللقاء الأول بينهما، كانا طالبين الأول، بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، والثانية في الفرقة الأولى بنفس الكلية، منذ ذلك اللقاء الأول نشأت صداقة لم تلبث أن تطورت إلى حب جارف بين القلبين ... ومع الحب تولدت الرغبة ووقعا في المحضور ... وهذه هي النهاية الطبيعية لمثل هذه الحالات، تصورا أن الزواج العرفي هو الحل لمشكلتهما وأنه المرفأ، وأن فيه الراحة وتم الزواج وبعد عدة شهور حملت الفتاة من زوجها الطالب، وبدأت بطنها تعلوا، والعار والفضيحة تقتربان منها ... رويداً، رويداً، لجأت الفتاة إلى أمها التي أصيبت بذبحة صدرية لشدة وقع الخبر، وأصيب الأب بالشلل، ولم يكن ثم من حل بعد رفض الطالب الاعتراف بالزواج، وتوثيقه إلا الإجهاظ للخروج من المأزق، والستر على الفضيحة وتم ذلك، وضاعت الورقة العرفية .. والتي أصبحت وثيقة الإثبات الوحيدة لشرف البنت، واختفى الشاب ووقعت الفتاة فريسة للمرض النفسي بعد أن فقدت عذريتها وكرامتها وسمعتها وأصبحت منبوذة في المجتمع واختفى للأبد من سلمته نفسها بلا ثمن سوى الحب ... عفواً سوى الوهم. (٢)

نموذج (٥) على الملأ! ! !

الفضيحة التي وقعت في إحدى الكليات، وكشفت عن انتشار هذا النوع من الزواج بطلابها، شاب وفتاة ربطهما الشيطان بعلاقة حب قوية، منذ عامهما الأول في الجامعة، لم يستطيعا إخفاءه عمن حولهما من الطلبة والأساتذة، وعندما وصلا إلى الفرقة الثالثة في كليتهما فوجئ الشاب بأن فتاة أحلامه قد تمت خطبتها! ! ! الأمر الذي أصابه بالجنون فانتظر انتهاء محاضرة مهمة يحضرها أكبر عدد من الطلاب، وبعد خروج الدكتور جرى نحو الميكرفون وأمسكه قائلاً لزملائه: أريد أن أسمعكم شيئاً مهماً جداً، وأخرج من جيبه كاسيت صغير ووضعه بجوار الميكرفون، وعندما أداره فوجئ الجميع بنص زواجه على الفتاه التي هجرته! ! ! فقد


(١) المصدر السابق.
(٢) كتاب الزواج العرفي بين حسن التشريع وسوء التطبيق صـ ١٥٦.

<<  <   >  >>