[أهمية الموضوع]
أستطيع القول أن لهذا الموضوع أهمية كبيرة في المجتمع, وذلك لأنه يتعلق برابطة هي من أهم الروابط التي تبنى عليها المجتمعات, ويتربى عليها الأجيال, بل ويتوقف عليها بقاء النوع الإنساني بأسره ألا وهي الزواج.
وبناءً على ذلك, فإنه لابد من بيان وتوضيح أحكام الشريعة فيما يستجده الناس في مفرداته، حفاظاً على المقاصد التي شرع من أجلها, وإخراجاً للمكلف عن دواعي هواه.
ونحن اليوم أمام مشكلة حقيقية, لابد لنا من مواجهتها, وهي [العلاقات بين الجنسين تحت شعار مزعوم اسمه الزواج] فإن القطاع المنتشرة فيه هو عماد المستقبل, ويجب علينا أن نمد له يد العون بالتوعية, والنصيحة, وبيان الأحكام الشرعية, حتى لا يقع فيه شباب وفتيات المسلمين؛
وأن نمد يد العون كذلك لمن تورط في مثل هذه العلاقات, إما عن جهل, أو غير قصد, أو في حال غفلة؛ فهؤلاء هم أبناؤنا, أو إخواننا, ويستحقون منا كل الاهتمام.
[الدراسات السابقة]
بحسب علمي واطلاعي لم أجد دراسةً مفردةً لهذا الموضوع، تبين أحكامه وأنواعه وآثاره وما يتعلق به من جميع جوانبه, عدى بحوثاً مصغرةً وفتاوى منتشرةً هنا وهناك يمكن الاستفادة منها.
[منهجية البحث]
* سلكت في هذا الدراسة المنهج الاستقرائي لمفردات الموضوع، مصحوباً ببيان الحكم الشرعي وأهم ما يمكن أن يقال من مفردات لكل نوع، كما جعلت كل ذلك مصحوباً بالقانون اليمني، تكملة للفائدة المرجوة، وقد حاولت كذلك إيجاد الحلول المناسبة للأخطاء الواقعة أو المتوقعة جراء بعض العادات والممارسات داخل المجتمع.
* كما عزوت الآيات القرآنية إلى سورها بأرقامها.