وبعد كل ذلك كان لزاماً علينا أن نوجد الحلول، والمقترحات اللازمة للتخلص من هذه الانكحة الفاسدة، واللجوء إلى ما هو مشروع، فأفردناها بفصل خاص، إذ أن الله لم يخلق داءً إلا وخلق له دواء، علمه مَن علم، وجهله مَن جهل.
وما هذه الدراسة إلا محاولة للخروج بهذه الأمة من النفق المظلم، الذي أوغلت فيه، جراء الابتعاد عن دينها الذي به تعلو وتسود، والتبعية لأعدائها، في جميع المستويات سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً، وإعلامياً، حتى صارت تابعة بعد أن كانت متبوعة، ومقودة
بعد أن كانت قائدة. فالله المستعان,,,
التوصيات
١) إحياء روح المرجعية في الأمة، والمتمثلة بعلمائها الربانيين، وخاصة فيما يستجد في واقع الناس، والتحذير من مخالفتهم.
٢) على المصلحين من العلماء والدعاة بحث ودراسة ما يستجده الناس، من مفردات في عقود الأنكحة، حتى يتبين الصحيح من الفاسد منها، وإظهار آثارها على المجتمع، وإيجاد الحلول المناسبة، والبدائل المشروعة.
٣) بث الثقافة الإسلامية في أوساط المجتمع، وخاصة الشباب، وإحياء روح الأمل فيهم، عبر الوسائل المتاحة.
٤) على العلماء والمصلحين بيان المفيد النافع من ثقافتة الغرب من عدمه، قبل الإنجرار إليها، والإغترار بها.
٥) على المصلحين إظهار القدوات الحسنة، في تيسير المهور، وتخفيف أعباء وتكاليف الزواج، وبيان أضرارها على المجتمع.
٦) على المحتمع كله الإهتمام ببناء الأسرة، وتوجيه سلوك الأبناء، وثقافتهم، وخاصة في المراحل الأولى من حياتهم. والله المستعان وعليه التكلان.