والمستقبل من هذا الفعل: يعتق، بفتح أوله، وكسر التاء. ومصدره: العتق والعتاقة والعتاق. وهو عتيق، فعيل بمعنى فاعل، أو مفعول من أعتق وإن أردت أنه يعتق غدا قلت: هو عاتق. وأما أعتق فاسم فاعله: معتق. ومفعوله: معتق، بفتح التاء. ومصدره: الإعتاق. والعامة تقول: عتقت الغلام. بغير ألف، وهو خطأ.
وأما قوله: أبغضت الشيء أبغضه، وأن مبغضه، وقد بغض هو، فإنه أيضاً من باب فعل وأفعل، باختلاف المعنى. وكان يجب أن يأتي به هناك. وأبغضت منقول بالألف، من بغض الشيء، يبغضن بغاضة وبغضنا، ومعناه معروف.
وأما قوله: أسف الرجل لأمر، إذا دخل فيه فقد فسرناه، في أول الباب، وبينا غلطه. وكذلك أسف الطائر، فهو مسف. وفيه يقول عبيد، يصف السحاب:
دان مسف فويق الأرض هيدبه يكاد يدفعه من قام بالراح/
وأما قوله: أسففت الخوص، إذا نسجته، فالخوص لا ينسج، ولكنه يضفر، كما يضفر الشعر والجلد والسيور، ويرصع، ونحو ذلك. وقيل ذلك فيه؛ لأنه قد دنا من النسج، كما دنا السحاب من الأرض، والطائر من الأرض فلذلك قيل: أسففته، وهو منقول من قولك سففت السويق والفتوت والدواء والتراب؛ لأن السف قريب من الأكل. والعامة تقول: سففت الخوص؛ بغير ألف.
وأما قوله: أنشر الله الموتى فنشروا، فإنه من باب فعلت وأفعلت، باختلاف المعنى أيضاً؛ أي أحياهم فحيوا، كأنهم حين ماتوا، كانوا قد طووا فنشروا من طيهم، ولكن خولف بين بناء فعلهم، وفعل النشر والطي، للفرق بين المعاني.