ويقال: ملأت الدلو إلى عرقوتها، وإلى عراقيها. والداهية العظيمة تسمى:"ذات العراقي" أي هي لعظمها وثقلها تحتاج إلى عراق عدة، وقال عدي:
وخلا علي ذات العراقي
وقد يسمى طرف الخشبة نفسها: عرقوة. وللقتب أيضا عرقوتان، وهما خشبتان على عضديه، من جانبين. والعرقوة أيضا: أكمة منقادة في الأرض مستطيلة وهي العراقي. وتكون للمزادة أيضا: عرقوة. ومنه قول سطيح الكاهن في سجعه:"خبأتم لي عين جرادة في عرقوة مزادة، بين عنق سوار والقلادة".
وأما قوله: قرأت سورة السجدة، بفتح السين؛ فإن من فتح السين ذهب إلى المرة الواحدة من السجود، يقال: سجدت سجدة واحدة وسجدتين وسجدات. ومن كسرها ذهب إلى نوع السجود، يقال: سجد سجدة حسنة، وسجد سجدة سوء، كما يقال: جلس جلسة سوء وجلسة حسنة، وجلسة قبيحة. والعامة تقولها بالكسر، وليس ذلك بخطأ، وإن كان الفتح أكثر وأعرف، وأصل السجود الخضوع، يقال: سجد يسجد سجودا. والسجود في كلام العرب: الخضوع والتذلل. وقال الشاعر:
بجيش تضل البلق في حجراته ترى الأكم فيه سجدا للحوافز