للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الآخر:

إذا كان في صدر ابن عمك إحنة فلا تستثرها سوف يبد دفينها

وقال ذو الرمة:

إذا ما امرؤ، حاولن أن يقتتلنه بلا إحنة بين النفوس، ولا ذحل

والعامة تقول: بينهما حنة، بحذف الهمزة، وكسر الحاء، على مثال: عدة وزنة وهو خطأ. إنما يجوز ذلك فيما كانت أوله واوا في الأصل. وقد جاء في بعض الشعر:

ذوي العداوة والحنات

وهو رديء في الكلام، ولكن للشاعر إذا اضطر، أن يفعل مثل ذلك. وقد/ زعم "الخليل": أنها لغة.

وأما قوله: أجد إبردة، يعني بالكسر الأول والثالث. والعامة تفتح أولها، وهو خطأ؛ لأن أفعلة إنما تكون جمعا لفعال أو فعيل أو نحوهما. وإنما إلإبردة إفعلة مثل إسحلة من البرد، والهمزة فيها زائدة، وهي: وجع يصيب المشايخ كالخام ونحوه.

وأما قوله: هي الإصبع، بفتح الباء مع كسر الهمزة؛ فإن بعض العامة يكسر الباء منها. وبعضهم يضم أولها، وفيها لغات، وأفصحهن ما ذكره أحمد بن يحيى. وفي الحديث

<<  <   >  >>