للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينبغي أن تكون المفعلة منها: مأوزة، ولكن العرب؛ منهم من يحذف الألف منها فتصير وزة على فعلة: وزة من الإوز، وهي قبيحة. وتقول في المفعلة منها في هذه اللغة أرض موزة. قال: ويقال هو البط. وأنشد للأعشى في جمعها:/

ترى الإوزين في أكناف دارهم فوضى وبين يديها التين منثور

فقال الإوزين، كما قالوا: الإحرون لجمع الحرة. وهذا يؤيد قول المازني وقول من يحذف الهمزة من العرب. وقال "الخليل" أيضا: رجل إوز، وامرأة إوزة أي عظيمة لحيمة في غير طول، ولا يحذف ألفها، يعني لا يقال في الوصف: وز ولا وزة، وهذا يؤيد قول من يجعلها فعلة مثل هجف وخدب، كأنها ملحقة بالتضعيف بسبطر وقمطر.

وأما قوله: هي الإرزبة، وهي التي تسميها العامة: مرزبة، وهي على وزن إفعلة مثل الإنفحة، ملحقة بالهمزة بجر دحل وقرطعبة، وهي خشبة عليها حديد شبه عصية من حديد. والعامة تجعل بدل الهزة التي في أولها ميما مفتوحة، وهو خطأ.

وأما قوله: هي الإبهام للإصبع، فأما البهام فجمع البهم، وإنما أراد أن العامة تسمي هذه الإصبع، وهي الأولى من اليد والرجل المنفردة: بهاما، بغير همزة وهوخطأ. والعرب تسميها: الإبهام على وزن إفال مكسورة الهمزة ويذكرونها كأنها من مصدر قولهم: أبهمت الشيء إبهاما؛ وذلك أنه قد أبهم عن سائر الأصابع فلم يختلط بها، حتى كأنه ليس منها. وقد أنثه "أحمد بن يحيى" فقال: الإبهام. والأبهام: ترك الشيء

<<  <   >  >>