للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم من يضم أوله؛ فيقول: أسوار، والعامة تفتحه على لفظ العجم، وهو خطأ،/ والأسوارة جمعه، وإنما أدخلت فيه الهاء عوضا مما حذف من آخره؛ لأنه كان قياسه: الأساوير. وقد حكي الإسوار أيضا على إفعال، في سوار المرأة، كأنه سمي بالمصدر من قولهم: أسورتها إسوارا.

وأما قوله: رمان إمليسي، يعني يهمز أوله وكسره، وهو الرمان الذي لا عجم له في حيه، إنما هو ماء منعقد أملس. والهمزة زائدة فيه للإلحاق. والعامة تحذف الهمزة، وتفتح الميم، تشدد اللام، فتقول: مليسي، وهوخطأ، وهو منسوب بالياء إلى الإمليس. والإمليس من كل شيء: الناعم اللين، وهو مأخوذ من الملوسة مصدر الأملس والملساء. ويقال: أرض ملساء. والجمع: الأماليس. وقال بعضهم: يقال للأرض: إمليس، واحد الأماليس. وقال جرير:

لا يستطيع امتناعا، فقع قرقرة بين الطريقين، بالبيد الأماليس

وأما قوله: هو الإهليلج، فهو دواء معروف، يتخذ منه الطريفل وغيره. وهو اسم هندي معرب. والعامة تحذف الهمزة من أوله وتفتح الهاء، على لفظ العجمة فتقول: هليلج. والواحدة: الإهليلجة.

وأما قولهم: هي الإوزة فإنها الواحد من الإوز، وهو ضرب من البط، وفي أولها همزة مكسورة، زعم "المازني" أنها زائدة، وأن مثالها إفعلة، وأن الدليل على ذلك قولهم: وزة ووز بغير همز. وزعم "الخليل" أن الإوز طير من طيور الماء, والواحدة إوزة. قال:

<<  <   >  >>