فأما التخمة فأصلها الوخمة، بالواو من الوخامة. وقد وخم يوخم، ولكن أبدل من الواو التاء كراهية ثقل الضمة والواو. وهو اسم لثقل الطعام الذي لا يستمرئه آكله. ومنه قيل: مكان وخيم؛ أي لا ينجع كلؤه، كما قال زهير:
إلى كلأ مستوبل متوخم
وفعله أيضا بإبدال الواو تاء، إذا كان على الافتعال، يقال منه: اتخم يتخم فهو متخم، على افتعل يفتعل فهو مفتعل. وكذلك التكأة، أصلها وكأة بالواو، من قول الله تعالى:(هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا) أي أتحامل عليها. ومنه الوكاء، الذي تسد به القربة ونحوها، وهو رباطها. وجمعه: الأوكية، مهموزة، والتاء بدل من الواو كما قلنا. وفعله أيضا على الافتعال، يقال: اتكأ يتكئ. والتكأة على فعلة: اسم لما يتكأ عليه. ومنه قول الله عز ذكره:(وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكًا). ويقال: قد اتكأته إتكاء، إذا نصبت له متكأ. أو رفعه حين وقع على جنبه كالمتكئ. ويقال: ضربه حتى أتكأه. والأصل أوكأه.
وكذلك اللقطة، على وزن فعلة، بفتح الثاني، والعامة تسكنه. وهو عند عامة اللغويين اسم لما يلقط من الطريق فجاءة، من غير طلب، لكل ما سقط وضل من صاحبه، فيلقط كما يلقط الطائر الحب من الأرض. ومن أمثالهم:"لكل ساقطة لاقطة". وفعله