وضجة. وأفرة الشتاء: أشده. وزعم بعضهم أن أفرة، على مثال أفعلة، مثل الأنملة، الهمزة زائدة فيها، وأنها مشتقة من فررت الشيء، وفر القوم، ولو كان كما ذكر، لجاز فتح أولها عند العرب، على مثال الأنملة والأرنبة ونحوهما. ولم تكن العامة مخطئة فيه.
وأما الأبلة، فاسم بلد بالبصرة. والأبلة من اللبن أيضا: ما اجتمع في وعاء أو إناء، كالقعب. ويقال: الأبلة مخففة، على وزن فعلة، مثل اللقمة والغرفة. ويجوز أبلة واحدة أيضا؛ من قولك: أبلته أبلة، وأنشدونا عن ابن خناسة:
منحته أمه أبلته/ فهو يروي الكفل منها والظهر
وأما الولى فوزنها فعلة، من الأبل والإبال، ونحوهما، وهي مثل الأفرة سواء. وهما من الأبول، والأبول: الإقامة بالمكان، والتجزي به عن غيره، كما تابل الإبل عن الماء بالأبل. وهو: الرطب، والإبال: الحزمة من الحطب. قال الراجز:
في كل يوم من ذؤاله ضغث يزيد إلى إباله
وأما قوله: هي التخمة، وعليك بالتؤدة، وهي التكأة، وهي اللقطة؛ فهذه كلها بناء آخر سوى ما تقدم، والعرب تضم أولها وتفتح الثاني، على مثال فعلة؛ لأنها بناء ما كثر منه الفعل، كالضحكة؛ للكثير الضحك. والهزأة للكثير الهزء. والعامة تسكن الثاني، وكان يجب أن يذكر هذا في باب ما/ تسكنه العامة، وهو مفتوح، لا في هذا الباب