للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رقاق النعال طيب حجزاتهم يحيون بالريحان يوم السباسب

قال: والحجز، بسكون الجيم: أصل الرجل ومنبته، وهو أيضا: ما بين فخذه والفخذ الأخرى من عشريته، وأنشد في ذلك:

وامدح كريم المنتمى والحجز

وأما قوله: وهي نفاية المتاع لرديئه؛ فإنها من باب فعالة، كالطلاوة وهو ما تنفيه من كل شيء، من دراهم أو ثياب، أو طعام أو غير ذلك. والعامة تفتح أولها، وهو خطأ. والنفي على فعيل: المنفي من كل شيء. وقد نفى الرجل من أبيه. وكذلك النقاوة لكل شيء: ما تنقيه وتختاره، بضم أوله. وكذلك قوارة الجيب والأديم ونحوهما، هي: ما يقور منه، مضموم الأول خفيف. والعامة تفتح ذلك أجمع، وتشدد القوارة. وكذلك نشارة الخشب: ما ينشر منه. ونحاتته: ما ينحت منه. ونخالة كل شيء: ما ينخل من دقيق أو غيره، ما ينفى منه إذا نخل. والعامة أيضا تضم هذه الأشياء.

وأما قوله: ووقعنا في أفرة، أي اختلاط. وهي الأبلة؛ فهذا مثال آخر سوى ما تقدم، وهو على فعلة، بضم الأول والثاني وتشديد الثالث، وهمزته أصلية. والعامة تفتح أولهما، وليس هذا المثال بالفتح في كلام العرب. فأما الأفرة فمأخوذة من الأفر، وهو الوثوب والعجلة في العدو. ويقال: أفرت القدر/ تأفر أفرا، إذاجاش غليانها، كأنها تنزو نزوا، قال رؤبة:

ناخوا قدور القوم تغلي أفرا

والأفر أيضا: الخدش بالأظافير، يقال للأسد والذئب والكلب والسنور: قد أفر يأفر أفرا. وقال "الخليل": يقال جاء فلان في أفرة من قومه، أي في جماعة لهم جلبة

<<  <   >  >>