وكذلك الأضحية أفعولة، من الضحوة، واهو اسم لما يذبح أو ينحر من النعم في الأضحى. والفعل منها: ضحى يضحى؛ وذلك أن ذبحها إنما يكون في ضحوة النهار، وبذلك سمي يوم الأضحى. وكان أصل الأضحية: أضحوية، فأبدت من الواو الساكنة ياء، وأدغمت في التي بعدها، فقيل: أضحية. والأضحى على مثال أفعل. والعامة تقول: هي الضحية، على فعيلة. ويجمعونها على: الضحايا، ولها في العربية وجه صحيح. وكذلك الأمنية أفعولة من التمني، والجمع يدل على ذلك، وهو الأماني.
وأما أوقية فليست عندنا من باب أفعولة،/ ولا الهمزة فيها بزائدة؛ لأنها من الأوق، وهو الثقل، ولو كانت الهمزة فيها زائدة، لكانت من وقيت، وليس في الأوقية معنى وقيت، ولكنها على فعلية، منسوبة إلى الأوقة، وهي هبطة في الأرض، يجتمع فيها الماء. وجمعها: الأوق، كما قال رؤبة:
واغتمس الرامي لها بين الأوق
وقال بعضهم: إنما هي الأوقية، بفتح الهمزة على فعلية، منسوبة إلى الأوق وهو الثقل، وهو أصح الأقوال. والعامة تقول فيها: وقية، على فعيلة من وقيت، وهو خطأ في المعنى واللفظ جميعا.