للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخطم، وهو أيضا قطعة من الدماغ بائنة، بينها وبين الدماغ حاجز، وهو أيضا خشبة تجمع خشبات الهودج، وهو الإكاف أيض كذلك، عند مقدمه. والجميع من كل ذلك: عصافيره .. وأما الثؤلول فما يخرج على أصابع اليدين والرجلين وغيرهما، كالمسامير، وهو مهموز. وجمعه: ثآليل، على وزن فعاليل. ويقال منه: رجل مثألل، وقد ثؤلل، وهو يثألل وقد تثألل جسده، بغير همز كأنه بوزن فعلول من الواو، وكأن أصله: ثولول من الثول، فانقلبت/ الواو ألفا، فصار على وزن فاعول من الثل والعرب لا تقول ذلك.

وأما قوله: ومنه تقول: صار فلان أحدوثه، وهي الأرجوحة التي يلعب عليها الصبيان، وهي الأضحية. والجميع: الأضاحي. ومثله أمنية وأماني، وأوقية وأواقي، وكذلك ما أشبهه؛ فإن هذا كله على بناء أفعول وأفعولة ملحقة بفعلول، بزيادة الهمزة في أوله. والعامة تقول في الأحدوثة: حدوثة بفتح الحاء وتشديد الدال بغيرر همزة، على بناء فعول مثل سفود وكلوب وما أشبههما. والجمع يدل على خطأ العامة؛ لأن جمعه: أحاديث، بهمزة ثابتة، وإن كان من الحديث. وكذلك الأرجوحة أفعولة من الرجحان؛ لأنه يترجح فيعلو تارة ويسفل تارة. وجمعها: أراجيح، وهو حبل يشد طرفاه في سقف، أو على شيء عال، ويرخى وسطه، ثم يجلس عليه الغلام ويدفعه آخر، حتى يترجح، وكذلك الخشبة، إذا بطحت وجعل وسطها على شيء عال، وجلس على طرفيها نفسان، ثم دفع طرفها إنسان ترجحت أيض من كل طرف. والعامة تسميها: مرجوحة، على مفعولة، وهو خطأ.

<<  <   >  >>