وكسر المستقبل، وهو خطأ. ومعناه كمعنى لمسته، وجسسته، وربما كني به عن الجماع. ومصدره: المس والمسيس، وهو معروف المعنى. ومنه قول الله عز وجلك (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا).
وكذلك: عضضت أعض، وهو/ معروف، مثل كدمت في المعنى. والعامة تفتح الماضي، وهو خطأ. ومنه قول الله عز وجل:(ويَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ). وإنما يدخل فيه، فيتعدى به، إذا أريد به معنى المابلغة في العض، ولأنه عض من فوق الشيء، وقد يعدّى بالباء وبمن، إذا عني عض بعض الشيء دون الجميع فيقال:
عضضت به، وعضضت منه. فإذا لم يعن من ذلك شيء، عدي الفعل بنفسه. فقيل: عضضته. كما قال الله عز وجل:(عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ).
وكما قال ابن ذريح:
كمغبون يعض على يديه تبين غبنه بعد البياع
وقال الأعشى:
عض الذي أبقى المواسي له من أمه في الزمن الغابر
ويستعار في غير ذلك، فيقال: قد عضه الأمر؛ إذا اشتد عليه، وعض القتب ظهر البعير؛ إذا عقره.
وكذلك شمِمت أشَم. يعني استنشاق الرائحة، مثل قولهم، نشِقت أنشَق. والعامة