للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الذي يلعب به فمضموم في لغة أهل الحجاز، ومفتوح في سائر اللغات. وإنما سمي دفا؛ لأن الأصابع تدف عليه دفيفا. وجمعها جميعا: الدفوف مثل الجنوب. وقياس جمع المضموم: دفاف ودففة./

وأما قوله: وقع في الناس موات، وأرض موات؛ فإن الموات بالضم: كثرة الموت والوباء، وهو الموتان أيضا بالضم، على فعلان، مثل الطوفان. والموات مثل الهزال والهلاس والعطاس ونحوها من الأمراض والأدواء. وأما الموات بالفتح فكل شيء غير الحيوان؛ من الحجارة والنبات، بوزن الجماد والنبات، وهما جميعا من أصل واحد، مأخوذان من الموت. فالمضموم على مثال الأدواء التي ذكرناها، وهو مصدر، وأما المفتوح: فاسم لكل ما لا روح فيه، من الأجساد على ما وصفنا. وكذلك الموتان بفتحتين، على بناء الحيوان. ويقال لكل ما لم يعمر من الأرض؛ لأن عمارة الأرض حياتها؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه: "من أحيا أرضا ميتة فهي له".

فهذا أخر تفسير هذا الباب.

<<  <   >  >>