وسميت ربعة الطيب أيضا: ربعة؛ لأنها فوق اللاطية، ودون المرتفعة.
وأما قوله: رجل ملولة وامرأة ملولة، ورجل فروقة، وامرأة فروقة، فهذا ليس من هذا الباب؛ لأن فعولا من أبنية المبالغة بغير تأنيث، مثل صبور وشكور. وإنما لحقها التأنيث زيادة في المبالغة وتوكيدا لها، فاشترك المذكر والمؤنث في هائها، كما اشتركا في بنائها. وليس فعول بجار على فعل؛ لأن فعله إنما هو على فعل يفعل، فهو فعل، كقولك: مل يمل مللا وملا، وملالا وملالة، فهو مال. ويقال: رجل مل وملة بالهاء على المبالغة، كما قال الشاعر:
إنك ما أعرف ذو ملة يقطعك الأدنى عن الأبعد
وفرق يفرق فرقا، فهو فرق، مثل سئم يسأم سأما، وهو سئم وسائم، وضجر/ يضجر وهو ضجر، وفي المبالغة سئوم وضجور، ولا تقول: هو ملل على مثال فرق وضجر وسئم كراهية إظهار التضعيف مع الكسر، قال الشاعر:
أبوا أن يملونا ولو أن أمنا ترقي الذين يلقون منا لملت