وأما قوله:"أساء سمعا، فأساء إجابة"؛ فإن الجابة اسم للجواب، كالطاعة والطاقة، وليس واحد منهما بمصدر. وإنما المصدر من ذلك كله: الإجابة والإطاعة والإطاقة. والجواب أيض اسم يوضع موضع الإجابة. وينشد في ذلك قول الشاعر:
وما من تعتفين له بنصر بأسرع جابة لك من هديل
والعامة تقول: أسرع إجابة، وهو صواب أيضا. وأصل هذا من قولهم: جاب يجوب البلاد، أي: قطعها طوافا، وذلك أن الجواب، هو ما يرجع من المجيب إلى السائل. ومنه: جوائب الأخبار. ويقال: هل عندك من جائبة خبر؛ وهي الواحدة من الجوائب التي تئوب وترجع. وقال أبو زبيد الطائي:/