وأما قوله: هو الصيدلاني، والصيدلاني، فإنهما لغتان كما قال، يتكلم بكل واحدة منهما قوم من العرب، دون غيرهم، باللام والنون، وهما على:"فيعلاني" وأصله من "الصيدل والصيدن" وهما: حجارة الفضة، واحدتها: صيدانة، وشبه حجارة العقاقير [بها]، فنسب إليها الصيدناني. والصيداء أيضا: أرض حجارتها صغار، وفيها يقول الشماخ:
كساها من "الصيداء" نعلا طراقها طراق الحوامي والكراع العشاوز
والصيدن أيضا: الملك والرئيس. ومنه قول رؤبة:
أبي إذا استغلق باب الصيدن
والصيدن أيضا: الثعلب، وهو على بناء فعلن، من الأصيد، والنون زائدة، والألف والنون في الصيد لان والصيدنان زائدتان، للمبالغة ونحوها.
وأما قوله: هي الطِّنفِسة والطَّنفَسة يعني بكسر الطاء وفتحها، فهما بناءان، قد تكلمت بهما العرب، ملحقان من الثلاثي بالرباعي، فالنون فيهما زائدة، والمفتوح ملحق