بحرملة وخردلة ونحوهما، وهو على فعيلة، وهما ضرب من البسط والفرش وثير، كثير الخمل في أسفله وأعلاه، من صوف أو خز، يصبغ ألوانا. وهما لغتان كما ذكر معروفتان. والعامة تقول: طنفسة، بالفتح؛ لأنها أخف، والكسر أعرف.
وأما قوله: هي القلنسوة، بفتح القاف وبالواو، والقلنسية، بضم القاف وبالياء؛ فإنهما/ أيضا لغتان، على بناءين مختلفين؛ فمن قال قلنسوة، جمعها على: القلانس، وصغرها على: قلينسة، وحذف الواو من الجمع والتصغير. ومن قال قلنسية، قال في الجمع: قلاس وقلاسي، بالتشديد، وفي التصغير: قليسية وحذف النون من الجمع والتصغير. وقال بعضهم في جمع قلنسوة: قلنس؛ وذلك أنه حذف الهاء التي كانت في الواحدة، كما يقولون في تمرة: تمر، فبقيت قلنسو بأبدل من الواو الياء؛ لأن الأسماء لا تكون في آخرها واو ساكنة قبلها حركة، كما قيل في جمع دلو: أدل، والأصل: أدلو. قال الشاعر:
لا عيش حتى تلحقي بعبس أهل الرياط البيض والقلنسي
وقال يزيد بن الجون:
وكنا نرجي من إمام زيادة فزاد الإمام المرتضى في القلانس
وقال آخر:
إذا ما القلاسي والعمائم أخلست ففيهن عن صلع الرجال حسور