والعامة تقول: قلنسوة وقلانس، وهو أحد الوجهين، والتقلس: لبس القلنسوة، بحذف الزيادة، وهو أيضا: التقلنس، بالنون، والتقلس، بالياء. وبائع القلانس وصانعها: القلاس، والمقلنس، والمقلسي. والعامة تقول: القلانسي، وهو خطأ؛ لأن الجمع لا ينسب إليه.
وأما قوله: هو بسر قريثاء، وكريثاء، فإنهما اسمان أعجميان معربان، على وزن فعيلاء. وقد قيل أيضا: كراثاء، وقراثاء، بالألف وفتح القاف والكاف، على بناء فعالاء، مثل طباقاء، وعياياء. وهو ضرب من النخل، يشبه الشهريز في اللون والقدر أحمر يغلى بسره ويجفف. والعامة تقول: قريثا.
وأما قوله: هو ابن عمه دِنيا ودُينا، بضم الدال غير منون؛ فإنه يريد أن دنيا على بناء فعلى، وألفها للتأنيث، بمنزلة عليا وقصيا. وأصلها: دنوى؛ لأنها/ من دنوت، أي قربت، ولكن الواو قلبت ياء للفرق بين الاسم والصفة. وكذلك دنيا، بالكسرن ولكن الدال كسرت للياء التي بعدها، وهما بمعنى قربى، أي قربه. وقال "الخليل": سميت الدنيا دنيا؛ لأنها دنت، وللآخرة آخرة.
وأما قوله: هو شُطُب السيف، وشُطَبه، فليسا بلغتين، ولكنهما جمعان؛ فالشطب، بضم الطاء جمع: الشطيبة؛ وهي ما يقد من السنام طولا، وبه شبهت طريقة السيف في متنه. وأما الشطب، بفتح الطاء فجمع: السطبة؛ وهي الطريقة تكون على متن السيف. وسيف مشطب، ومنه قول امرئ القيس: