للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى كل حاري حديد مشطب

وهو من الشواطب؛ وهن اللواتي يقددن الأديم طولا والسعف، ويتخذن منها الحصر. قال الشاعر:

عقب الرذاذ خلالها وكأنما بسط الشواطب بينهن حصيرا

والواحدة: شاطبة، والسعفة المشقوقة تسمى: شطية. وكذلك الشقة من القنا.

وأما قوله: تقول امرؤ وامرآن، وقوم وامرأة وامرأتان ونسوة؛ فإنما يعني أن امرأ وامرأة لا يجمعان بلظهما، ولكن يستغنى عن ذلك بقوم ونسوة، وأن هذا استعمال العرب، وهو خلاف القياس؛ لأن امرأ وامرأة اسمان بمنزلة ابن وابنة، واسم، وأن أولها مسكن، وألف الوصل داخل عليها؛ وهي مع ذلك تجمع على لفظها فيقال: أبناء وبنون وأسماء. ولكن قد ترك القياس فيهما. وقد روي عن "الحسن البصري" أنه قال في بعض كلامه: "أيها المرءون"، فجمع المرء على لفظه. ومن قال هذا قال في المرأة أيضا: مرءات، ولكنه حذف ألف الوصل، وفتح الميم على الأصل.

وأما قوله: فإن أدخلت الألف واللام قلت: المرء والمرأة؛ فإنما/ يعني أن الف الوصل إنما تدخل في امرئ وامرأة، إذا كانا نكرتين وأسكن أولهما من أجل حركة الإتباع عند اجتماع الساكنين، فإذا عرفا بالألف واللام ردا إلى أصلهما؛ فحرك أنلهما، واستغني عن ألف الوصل فيهما، وسقطت حركة الإتباع من وسطهما؛ لذهاب الساكنين، كما يفعل بالبنين

<<  <   >  >>