واللَّقَى: ما طُرح في الطريق منخرقة أو غيرها، مما لا يحتاج إليه. واللقا أيضا: المنبوذ من الولدان في الطريق. وقال الشاعر:
لقى حملته أمه وهي ضيفة فجاءت بيتن للضيافة أرشما
وقال الآخر:
كفى حزنا كرى عليه كأنه لقى بين أيدي الطائفين حريم
أي ملقى. وإنما قيل للملقى: لقى؛ لأنه يلقاه كل من مر به؛ فالمنبوذ لقى، والمنبوذة لقاة, وإن شئت بغير هاء، إذا سميتها بالمصدر.
وأما قوله: امرأة عزبة فليس من فصيح الكلام، وإن كان قد قيل. وإنما الفصيح أن يقال للذكر والأنثى: عزب بغير هاء؛ لأنه مصدر قد وصف به، مثل دنف وقمن، وعدل ورضى، ويروى لعمرة بنت الحمارس:
هل عزب أدله على عزب على فتاة مثل تمثال الذهب
على ابنة الحمارس الشيخ الأزب
والعزب من الرجل؛ الذي لا زوجة له. ومن النساء؛ التي لا بعل بها. وإنما هو مأخوذ من عزوب الشيء عن الشيء، وهو غيبته.
وأما قوله: هي الثندؤة، بضم أولها والهمز، والثندوة بفتح أولها وترك الهمز في آخرها،/ وليس ترك الهمز فيها بخطأ؛ لأن ترك الهمز لغة من لغات العرب معروفة.