للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويجمع الطس على الطسوس أيضا، ولا يجمع على الطسوت، ولا على الطسات، ولا على الأطسات، ولا يصغر على الطسيت، ولا على الطسيتة؛ لأن هذه الحروف تخالف تأليف العربية مجتمعة في كلمة.

أو قوله: بفيه الأثلب، والإثلب، والفتح أكثر؛ فإنه التراب، ويقال: هو دقاق الحجارة، وإذا دعي على الرجل قيل: بفيك الأثلب. وفي الحديث: "الولد للفراش وللعاهر الأثلب". وهذا يدل على الحجارة، ومثل هذا قول الأعشى:

فعض جديد الأرض إن كنت ساخطا بفيك وأحجار الكلاب الرواهصا

وأصحابنا يعرفون الأثلب بالفتح، ولا يعرفونه بالكسر، وهو على مثال أفعل من الثلب، وهو عيب الناس وقصبهم وثلبهم، يقال: ثلبهم يثلبهم ثلبا، والمثلبة ضد المنقبة، وجمعها المثالب.

وأما أسود حالك وحانك، وهو أشد سوادا من حلك الغراب، وحنك الغراب واللام أكثر، فإن النون لغة العامة، واللام هو الصحيح، وعليه كلام فصحاء العرب. والحلك والحلكة: شدة السواد. ولا يقال في المصدر والفعل منه بالنون. ويقال: هو أسود حلوك، وفعله على لغتين، يقال: حلك يحلك حلوكا وحلكة، والأخرى: حلك يحلك حلكا. وسواد الغراب شديد؛ فلذلك خص بالتشبيه به. فأما /حنكه فإنما هو أسفل منقاره الأسفل والأعلى، وهما عظمان ليس عليهما ريش، ولا هما أشد سوادا من ريشه، ولا قريبا منه وإنما النون في حانك وحنك بدل من اللام ههنا، ولا معنى لحنك الغراب في هذا الوصف.

<<  <   >  >>