للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما قوله: عمر الرجل، إذا طال عمره، فبمعنى بقي وهرم، فلذلك جاء على مثالهما، بكسر الثاني من الماضي، وفتحه من المستقبل، أما معاني ثلاث الكلمات، فإنها ترجع إلى معنى واحد، وهو العمارة.

وأما قوله: سخن الماء وسخن، فمعناهما معروف واضح، من السخونة، وهي الحرارة القليلة. وفتح الخاء أفصح من ضمها، لن اسم الفاعل منه ساخن. وضم الخاء لغة العامة. واسم فاعله: سخين، كما قال عمرو بن كلثوم:

مشعشعة كأن الحص فيها إذا ما الماء خالطها سخينا

وأما قوله: سخنت عين الرجل، بكسر الخاء، فبمعنى حزنت وبكت. ومعناها حميت، ولذلك جاء على مثالها. والفاعل منه سخين، والعين سخنة. ومصدره: السخونة. ويقال منه: سخن الماء، وهو سخن، ولا يقال سخِن، للفرق.

وأما/ قوله: أمر القوم، إذا كثروا، بكسر الثاني من الماضي؛ فقد فسره هو وفاعله: "أمر، على فعل، والجميع أمرون. ومصدره: الأمر؛ بفتحتين. ومستقبله: يأمرون، بفتح الميم.

وأما قوله: أمر علينا فلان، بفتح الثاني من الماضي، أي ولي، يعني صار أميراً علينا، ومستقبله يأمر، بضم الميم. وفاعله: أمير، عى مثال: عليم ورحيم، للمبالغة في الأمر. وأما في غير هذا، ففاعله: آمر، لا غير. وأهل اللغة يرون أن أميرا بمعنى آمر، ويستشهدون بقول الشاعر:

ألا حجبت ليلى وآلى أميرها يميناً عليها جاهدا لا أزورها

وإنما يعني زوجها، الذي يلي عليها أمرها، دون غيره، فلذلك قال أميرها،

<<  <   >  >>