للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما رأي الناس وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبادروه، ثم دخل فخرج معه عنزة فأقام الصلاة فصلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الظهر ركعتين والعصر ركعتين إلي عنزة يمر من ورائها المرأة والحمار".

الربيع قال الشافعي: وإذا لم تفسد المرأة [علي] (١) المصلي أن تكون بين يديه فهي إذا كانت عن يمينه أو عن يساره أحري أن لا تفسد عليه.

مقام الإمام

٤٦٤١ - (خ م) (٢) ابن عيينه، عن أبي حازم قال: "سألوا سهل بن سعد من أي شيء منبر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: ما بقي أحد من الناس أعلم به مني، من أثل الغابة، عمله له فلان مولي فلانة، ولقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين صعد عليه استقبل القبلة فكبر، ثم قرأ، ثم ركع، ثم نزل القهقري فسجد ثم صعد فقرأ، ثم ركع، ثم نزل القهقري فسجد".

٤٦ - (خ م) يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، ثنا ابو حازم "أن رجالا أتوا سهلا وقد امتروا في المنبر ممَّ عوده، فسألوه عن ذلك فقال: والله إني لأعرف مما هو، ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أرسل رسول الله إلي فلانة - امرأة سماها سهل- أن مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن إذا كلمت الناس. فأمرته فعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضعت هاهنا، ثم رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلي عليها وكبر وهو عليها ثم ركع وهو عليها، ئم نزل القهقري فسجد في أصل المنبر، ثم عاد فلما فرغ أقبل علي الناس فقال: يا أيها الناس، إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي". وأخرجاه (٤) من حديث ابن أبي حازم، عن أبيه وفيه: "وكبر فكبر الناس معه".

قال الشافعي: أختار للإمام الذي يُعلم الناس يصلي علي الشيء المرتفع ليراه من وراءه، وإذا علمهم مرةً أحببت أن يصلي مستويًا مع المأمومين.

٤٦٤٣ - الأعمش، عن إبراهيم، عن همام "أن حذيفة أم الناس بالمدائن علي دكان فأخذ


(١) ليست في "الأصل" والمثبت من "هـ".
(٢) البخاري (١/ ٥٧٩ رقم ٣٧٧)، ومسلم (١/ ٣٨٧ رقم ٥٤٤) [٤٥].
وأخرجه ابن ماجه (١/ ٤٥٥ رقم ١٤١٦) من طريق ابن عيينة به.
(٣) البخاري (٢/ ٤٦١ رقم ٩١٧)، ومسلم (١/ ٣٨٧ رقم ٥٤٤) [٤٥].
وأخرجه أبو داود (١/ ٢٨٣ رقم ١٠٨٠)، والنسائي (٢/ ٥٧ - ٥٩ رقم ٧٣٩) كلاهما من طريق يعقوب به.
(٤) البخاري (١/ ٦٤٧ رقم ٤٤٨)، ومسلم (١/ ٣٨٦ رقم ٥٤٤) [٤٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>