للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو مسعود بقميصه فجبذه فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلمون أنهم كانوا ينهون عن ذلك- أو قال: ألم تعلم أنه كان ينهي عن ذلك؟ قال: بلي، قد ذكرت حين مددتني". ورواه زياد البكائي، عن الأعمش وفيه: "قال أبو مسعود: ألم تعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهي أن يقوم الإمام فوق ويبقي الناس خلفه".

٤٦٤٤ - يحيي بن بكير، نا الليث، عن زيد بن جبيرة، عن أبي طوالة، عن أبي سعيد الخدري: "أن حذيفة أمهم بالمدائن علي دكان فجبذه سلمان ثم قال له: ما أدري أطال بك العهد أم نسيت، أما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا يصلي الإمام علي نشز مما عليه أصحابه" كذا فيه سلمان.

٤٦٤٥ - (د) بن جريج، أخبرني أبو خالد، عن عدي بن تابت، حدثني رجل: "أنه كان مع عمار بالمدائن فأقيمت الصلاة فتقدم عمار وقام علي دكان فكان يصلي والناس أسفل منه فتقدم حذيفة فأخذ علي يديه فاتبعه عمار حتي أنزله حذيفة، فلما فرغ عمار من صلاته قال له حذيفة: ألم تسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا أم الرجل القوم فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم -أو نحو ذلك- قال عمار: لذلك اتبعتك حين أخذت علي يدي".

صلاة المأموم علي ظهر المسجد أو في رحبته

٤٦٤٦ - (خ م) (٢) وهيب، نا موسي بن عقبة، سمعت أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلي فيها ليالي حتي اجتمع إليه ناسٌ، ثم فقدوا صوته فظنوا أنه قد نام فجعلي بعضهم يتنحنح، فخرج إليهم فقال: ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتي خشيت أن يكتب عليكم ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".

٤٦٤٧ - (م) (٣) عبيد الله بن عمر، عن المقبري، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: "كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حصير فكان يحتجره من الليل فيصلي فيه، فجعل الناس يصلون بصلاته


(١) أبو داود (١/ ١٦٣ رقم ٥٩٨).
(٢) البخاري (٢/ ٢٥١ رقم ٧٣١)، ومسلم (١/ ٥٤٠ رقم ٧٨١) [٢١٤].
وأخرجه أبو داود (١/ ٦٩ رقم ١٤٤٧)، والترمذي (٢/ ٣١٢ رقم ٤٥٠) مختصرًا، وقال: حديث زيد ابن ثابت حديث حسن. والنسائي (٣/ ١٩٧ - ١٩٨ رقم ١٥٩٩) كلهم من طريق أبي النضر به.
(٣) مسلم (١/ ٥٤٠ رقم ٧٨٢) [٢١٥].
وأخرجه البخاري (٢/ ٢٥١ رقم ٧٣٠) من طريق المقبري به.

<<  <  ج: ص:  >  >>