للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨٢٨ - داود بن أبي الفرات (خ) (١)، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة "أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون، فقالت: حدثني نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء، فجعله رحمة للمؤمنين، فليس عبد يقع الطاعون فيقيم ببلده إيمانًا واحتسابًا، يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد".

لا تسب الحمى ولا يتمنى الموت لضر وليحتسب

٥٨٢٩ - حجاج الصواف (م) (٢)، حدثني أبو الزبير، نا جابر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم السائب، أو أم المسيب وهي تزفزف، فقال: ما لك؟ قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: لا تسبي الحمى؛ فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد".

٥٨٣٠ - شعبة (خ) (٣)، عن إسماعيل (م) (٣)، عن قيس قال: "دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات، فقال: إن أصحاب نبينا - صلى الله عليه وسلم - الذين أسلموا مضوا ولم تنقصهم أموال، وإنا أصبنا مالا لم نجد له موضعًا إلا التراب، ثم أتيناه مرة أخرى نعوده، وهو يبني حائطًا له، فقال: إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في التراب، ولولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به".

٥٨٣١ - شعيب (خ) (٤)، عن الزهري (م) (٥)، أخبرني أبو عبيد أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: "لن يدخل أحدًا الجنة عمله. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا ولا يتمنى أحدكم الموت إما محسنًا فلعله أن يزداد، وإما مسيئًا فلعله أن يستعتب".


(١) البخاري (١٠/ ٢٠٢ رقم ٥٧٣٤).
وأخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٣٦٣ رقم ٧٥٢٧/ ١) من طريق داود به.
(٢) مسلم (٤/ ١٩٩٣ رقم ٤٥٧٥) [٥٣].
(٣) تقدم.
(٤) البخاري (١٠/ ١٣٢ رقم ٥٦٧٣).
(٥) مسلم (٤/ ٢١٧٠ رقم ٢٨١٦) [٧٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>