للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التي لم تلد ولدًا وقد حان ولادها - فأخرجتها إليهما فقالا: ناولناها فجعلاها معهما على بعيرهما ثم انطلقا كذا فيه محضًا وصوابه مخاضًا [وقال: مسلم بن ثفنة] (١) وصوابه ابن شعبة قاله ابن معين، وكذا رواه روح بن عبادة، عن زكريا، ، وزاد: والشافع: التي في بطنها ولد.

٦٤٤٠ - ابن إسحاق (د) (٢)، حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد، عن عمارة بن عمرو بن حزم، عن أبي بن كعب قال: "بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - مصدقًا فمررت برجل فجمع لي ماله فلم أجد عليه فيها إلا ابنة مخاض، فقلت له: أد ابنة مخاض فإنها صدقتك. فقال: ذاك ما لا لبن فيه ولا ظهر ولكن هذه ناقة سمينة عظيمة فخذها. فقلت: ما أنا بآخذ ما لم أؤمر به، وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك قريب، فإن أحببت أن تأتيه فتعرض عليه ما عرضت علي فافعل فإن قبله منك قبلته، وإن رده عليك رددته. قال: فإني فاعل فخرج معي وخرج معه بالناقة التي عرض علي حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا نبي الله، أتاني رسولك ليأخذ من صدقة مالي وايم الله ما قام في مالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رسوله قط (قلة) (٣) فجمعت له مالي فزعم أن ما علي فيه ابنة مخاض وذلك ما لا لبن فيه ولا ظهر، وقد عرضت عليه ناقة عظيمة ليأخذها فأبى علي وها هي ذه يا رسول الله قد جئتك بها خذها، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذلك الذي عليك فإن تطوعت بخير آجرك الله فيه وقبلناه منك. قال: فها هي ذه، فأمر بقبضها ودعا في ماله بالبركة". وزاد بعضهم فيه: "ناقة فتية عظيمة".

المعتدي في الصدقة كمانعها وقد يكون الاعتداء من الساعي

٦٤٤١ - الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "المعتدي في الصدقة كمانعها" (٤). وكان ابن لهيعة يقول: سنان بن سعد وهو أصح، قاله البخاري.

ابن وهب، نا عمرو بن الحارث، حدثني ابن أبي حبيب، عن سنان بن سعد الكندي، عن أنس


(١) من "هـ".
(٢) أبو داود (٢/ ١٠٦ رقم ١٥٨٣).
(٣) في "هـ": قبله.
(٤) أخرجه أبو داود (٢/ ١٠٥ رقم ١٥٨٥) والترمذي (٣/ ٣٨ رقم ٦٤٦) وابن ماجه (١/ ٥٧٨ رقم ١٨٠٨) من طرق عن الليث به.

<<  <  ج: ص:  >  >>