للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على سدتها حصير، فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه، فقال: إني أعتكف العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم [اعتكفت] (١) العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف. فاعتكف الناس معه، قال: وإني أريتها ليلة وتر، وإني أسجد في صبيحتها في طين وماء. فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيها الطين والماء وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر".

٧٣٥٩ - يحيى بن سعيد (خ م) (٢)، عن عمرة، عن عائشة: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه، وإنه أمر بخبائه فضرب أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فأمرت زينب بخبائها فضرب وأمر غيرها من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بخباء فضرب، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر نظر فإذا الأخبية فقال: آلبرَّ تردن؟ فأمر بخبائه فقوض، ثم ترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال".

الاعتكاف في المسجد

٧٣٦٠ - يونس بن يزيد (خ م) (٣) أن نافعًا حدثه عن ابن عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان وقد أراني ابن عمر المكان الذي كان يعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد".

٧٣٦١ - ابن وهب، أنا يونس ومالك والليث، عن ابن شهاب، عن عروة وعمرة أن عائشة قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتكف يدني إليّ رأسه فأرجله، وكان لا يدخل البيت


(١) في "الأصل": أعتكف. والمثبت من "م، هـ".
(٢) البخاري (٤/ ٣٢٣ رقم ٢٠٣٣)، ومسلم (٢/ ٨٣١ رقم ١١٧٣) [٦].
وأخرجه أبو داود (٢/ ٣٣١ رقم ٢٤٦٤)، والترمذي (٣/ ١٥٧ رقم ٧٩١)، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٦٠ رقم ٣٣٤٧)، وابن ماجه (١/ ٥٦٣ رقم ١٧٧١) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
(٣) البخاري (٤/ ٣١٨ رقم ٥٠٢٥)، ومسلم (٢/ ٨٣٠ رقم ١١٧١) [٢].
وأخرجه أبو داود (٢/ ٣٤٥ رقم ٢٤٦٥) وابن ماجه (١/ ٥٦٤ رقم ١٧٧٣) من طريق يونس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>