للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"غزونا غزوة لنا فنزلنا منزلًا [فباع] (١) صاحب لنا فرسًا بغلام ثم أقاما بقية يومهما وليلتهما فلما (أصبحنا) (٢) من الغد حضر الرحيل فقام إلى فرسه يسرجه وندم فأتى الرجل وأخذه بالبيع فأبى أن يدفعه إليه فقال: بيني وبينك أبو برزة صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيا أبا برزة في ناحية العسكر فقالوا له هذه القصة. فقال: أترضيان أن أقضي بينكما بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا" قال هشام بن حسان حدث جميل أنه قال: "ما أراكما افترقتما" ثم ساق البيهقي المرفوع منه من جزء الحفار.

٨٦٢٧ - أبو مُعَيد حفص بن غيلان، عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، وعن عطاء، عن ابن عباس أنهما كانا يقولان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اشترى بيعًا فوجب له فهو بالخيار ما لم يفارقه صاحبه إن شاء أخذه، فإن فارقه فلا خيار له".

٨٦٢٨ - أبو داود، نا سليمان بن معاذ، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بايع رجلًا، فلما بايعه قال: اختر. ثم قال: هكذا البيع".

قلت: سليمان يقال له: ابن قرم أيضًا فيه ضعف، وقد وثقه الإمام أحمد.

٨٦٢٩ - يحيى بن أيوب وابن وهب واللفظ له، أنا ابن جريج أن أبا الزبير حدثه، عن جابر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى من أعرابي حمل خبط، فلما وجب البيع قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: اختر. فقال له الأعرابي: عمّرَك الله بيعًا". ولفظ يحيى فقال: "إن رأيت كاليوم قط بيعًا خيرًا وأفقه ممن أنت؟ قال: من قريش". خالفهما ابن عيينة فرواه عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن ابن طاوس مرسلًا، وكذا رواه معمر وابن عيينة أيضًا، عن ابن طاوس، عن أبيه.

٨٦٣٠ - عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: "ابتاع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة من أعرابي بعيرًا أو غير ذلك فلما وجب البيع قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: اختر. فنظر إليه الأعرابي فقال له: عمّرَك الله من أنت؟ قال: فلما كان الإسلام جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الخيار بعد البيع".


(١) بين المعكوفتين زيادة سقطت من "الأصل" والمثبت من "هـ" وسنن أبي داود.
(٢) كتب بحاشية "الأصل": أصبحا.

<<  <  ج: ص:  >  >>