للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يقول: "كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله بئرًا تسمى: بَيْرَحَاءً، كانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء كان فيها طيب، فلما نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (١) قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله، إن الله يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (١) وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: ذلك مال رابح، وقد سمعتُ ما قلتَ وإني أرى أن تجعلها في الأقربين. قال: أفعلُ يا رسول الله. فقسمها في أقاربه وبني عمه" قال إسماعيل بن أبي أويس: يعني بالمال الرايح الذي يغدو بخير ويروح بخير. رواه يحيى بن يحيى، عن مالك وعنده: "فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال: بخ ذلك مال رايح".

حماد بن سلمة (م) (٢)، ثنا ثابت، عن أنس قال: "لما نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (١) قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا من أموالنا فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي بريحا لله، فقال: اجعلها في قرابتك. قال: فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب.

وقال الصديق فيما يحتج به على الأنصار يوم السقيفة: بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، بالهدى ودين الحق، فدعا رسول الله إلى الإسلام فأخذ الله بقلوبنا ونواصينا إلى ما دعا إليه، وكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلامًا ونحن عشيرته وأقاربه".

رواه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة. ورواه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، نا موسى بن عقبة في المغازي ... فذكراه عن أبي بكر - رضي الله عنه - زاد موسى: "وذوو رحمه".

الصدقة في ولد البنات ومن يتناوله اسم الولد

٩٦٢٤ - زيد بن الحباب، نا حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه: "كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يخطب، فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فلما رآهما نزل


(١) آل عمران: ٩٢.
(٢) مسلم (٢/ ٦٩٤ رقم ٩٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>