للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله: ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرًا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدًا؛ فقد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس عم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فهي علي ومثلها. ثم قال: أما شعرتَ أن عم الرجل صنو أبيه" لفظ ورقاء وفي حديث شعيب: "أدراعه وأعبده، وأما العباس فهي عليه صدقة مثلها معها".

إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزناد ... نحوه، لكنه قال: "فهي له ومثلها معها". وقال أبو أويس، عن أبي الزناد: "فهي عليه ومثلها".

٩٦٢٢ - عبد الوراث، ثنا عامر الأحول، حدثني بكر بن عبد الله، عن ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد الحج، فقالت امرأة لزوجها. حج بي مع النبي - صلى الله عليه وسلم قال: ما عندي ما أحجّك عليه. قالت: أحجّني على جملك فلان. قال: ذاك حبيس في سبيل الله. قالت: فحَج بي على ناضحك، قال: ذاك نعتقبُ أنا وابنك. قالت: فبع ثمرتك. قال: ذاك قوتي وقوتك. فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلت زوجها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: اقرئه السلام ورحمة الله وسله ما يعدل حجة معك. فأتى زوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - امرأتي تقرئك السلام ورحمة الله وإنها سألتني أحجها، فقلت: ما عندي ما أحجك عليه. قالت: أحجني على جملك فلان، قلت: ذلك [حبيس] (١) في سبيل الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت أحججتها عليه كان في سبيل الله. قالت: فأحجني على ناضحك. فقلت: ذاك نعتقبه أنا وابنك، قالت: فبع ثمرتك. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - من حرصها على الحج - وفي لفظ: عجبًا من حرصها - قال: فإنها أمرتني أن أسألك ما يعدل حجة معك، قال: أقرئها السلام ورحمة الله وأخبرها أنها تعدل حجةً معي عمرة في رمضان".

الصدقة في الأقارب

٩٦٢٣ - مالك (خ م) (٢)، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنسًا


(١) في "الأصل": حبس. وفي هـ: حبيس. وصححها كذلك في حاشية "الأصل".
(٢) البخاري (٣/ ٣٨١ رقم ١٤٦١)، ومسلم (٢/ ٦٩٣ رقم ٩٩٨).
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٣١١ رقم ١٠٦٦) من طريق مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>