للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثابت قال: "اجعلها لفقراء قرابتك. فجعلها لحسان وأبي".

أبو حاتم، نا محمد بن عبد الله، حدثني أبي عنه، عمه ثمامة، عن أنس قال. لما نزلت: {لَنْ تَنَالُوا} (١) الآية و {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} (٢) قال أبو طلحة: يا رسول الله، حائطي بكذا وكذا هو لله، ولو استطعت أن أسرَّه لم أعلنه. قال: اجعله في فقراء أهلك. فجعله في حسان وأبي".

١٠١٤٧ - شعيب (خ) (٣)، عن الزهري (م) (٤)، أخبرني سعيد وأبو سلمة أن أبا هريرة قال: "قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (٥) قال: يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس، لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئت لا أغني عنك من الله شيئًا" فدل الحديثان على دخول بني الأعمام في الأقربين.

١٠١٤٨ - وكيع (م) (٦)، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: "لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (٥) قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا فاطمة بنت محمد ويا صفية بنت [عبد المطلب] (٧) يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئًا، سلوني من مالي ما شئتم".

الوصية للكفار

١٠١٤٩ - ابن عيينة، عن أيوب، عن عكرمة "أن صفية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت لأخ لها يهودي: أسلم ترثني. فسمع بذلك قومه فقالوا: اتبيع دينك بالدنيا! فأبى أن يسلم فأوصت له بالثلث".

١٠١٥٠ - ابن وهب، أنا ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله أن أم علقمة مولاة عائشة حدثته "أن صفية بنت حيي أوصت لابن أخ لها يهودي وأوصت لعائشة - رضي الله عنها - بألف دينار، وجعلت وصيتها إلى ابن لعبد الله بن جعفر، فلما سمع ابن أخيها أسلم لكي يرثها، فلم يرثها والتمس ما أوصت له فوجد ابن عبد الله قد أفسده فقالت عائشة: بؤسًا له، أعطوه


(١) آل عمران: ٩٢.
(٢) البقرة: ٢٤٥.
(٣) البخاري (٥/ ٤٤٩ رقم ٢٧٥٣).
(٤) مسلم (١/ ١٩٢ - ١٩٣ رقم ٢٠٦).
(٥) الشعراء: ٢١٤.
(٦) مسلم (١/ ١٩٢ رقم ٢٠٥).
(٧) في "الأصل": عبد الملك وهو تحريف والمثبت من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>