للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فخرج بها وقد تفرق القوم عنه ليلًا ومعه الرجال يطردونها فما علموا به حتى أتاهم أنه أداها إلى أبي بكر، فكانت هذه الإبل التي قدم بها الزبرقان وعدي أول إبل وافت أبا بكر من إبل الصدقة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله بعث عديًا على صدقات طيء، والزبرقان على صدقات بني سعد، وطليحة بن خويلد على صدقات بني أسد، وعيينة بن حفص على صدقات بني فزارة، ومالك بن نويرة على صدقات بني يربوع، والفجاءة على صدقات بني سليم، فلما بلغهم وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندهم أموال كثيرة ردوها على أهلها إلا عدي بن حاتم والزبرقان بن بدر فإنهما تمسكا بها، ودفعا عنها الناس حتى أدياها إلى أبي بكر".

١٠٥١٥ - جرير (خ م) (١)، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: "لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله قال: هم أشد أمتي على الدجال. وكانت عند عائشة نسمة منهم، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل، وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه صدقات قومنا".

الفقير أمس حاجة من المسكين

١٠٥١٦ - أبو الزناد (خ م) (٢)، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، قالوا: فمن المسكين يا رسول الله؟ قال: الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئًا". وفي لفظ (خ): "ولا يقوم فيسأل الناس". رواه محمَّد بن زياد, عن أبي هريرة. وفيه كالدلالة على أن المسكين هو الذي ليس له غنى يغنيه لكن بعض الغنى فيتكفي به ويتعفف عن السؤال.

وفي صحيفة همام (٣)، عن أبي هريرة مرفوعًا: "ليس المسكين هذا الطواف الذي يطوف


(١) البخاري (٧/ ٦٨٥ رقم ٤٣٦٦)، ومسلم (٤/ ١٩٥٧ رقم ٢٥٢٥).
(٢) البخاري (٣/ ٣٩٩ رقم ١٤٧٩)، ومسلم (٢/ ٧١٩ رقم ١٠٣٩).
وأخرجه النسائي (٥/ ٨٥ رقم ٢٥٧٢) من طريق أبي الزناد به
(٣) كتب بالحاشية: ما أخرجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>