للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب الحكمين في الشقاق

قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا. . .} (١) الآية.

١١٦٥٢ - الشافعي، أنا الثقفي، عن أيوب، عن محمد، عن عبيدة "قال: هي هذه الآية {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} (١) قال: جاء رجل وامرأة إلى علي ومع كل واحد منهما فئام من الناس فأمرهم علي فبعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها ثم قال للحكمين: تدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن تجمعا أن تجمعا، وإن رأيتما أن تفرقا أن تفرقا. قالت المرأة: رضيت بكتاب اللَّه بما عليَّ فيه ولي. وقال الرجل: أما الفرقة فلا. فقال علي: كذبت واللَّه حتى تقر مثل الذي أقرت به". رواه حماد بن زيد، عن أيوب إلا أنه قال علي: "كلا واللَّه لا تنقلب حتى تقر بمثل ما أقرت به".

وهشيم، أنا منصور وهشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة بمثله "فقالت المرأة: رضيت وسلمت. فقال الرجل: أما الفرقة فلا. فقال علي: ليس ذاك لك لست ببارح حتى ترضى بمثل ما رضيت به". ورواه ابن عون، عن محمد وفيه: "فأقبل عليها فقال: أرضيت بما حكما؟ قالت: نعم رضيت بكتاب اللَّه عليَّ ولي. ثم أقبل على الرجل فقال: رضيت بما حكما؟ قال: لا، ولكن أرضى أن يجمعا ولا أرضى أن يفرقا. فقال: كذبت واللَّه لا تبرح حتى ترضى بمثل ما رضيت به" (٢).

١١٦٥٣ - الزنجي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة (٣) قال: "تزوج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة فقالت: اصبر لي وأنفق عليك. فكان إذا دخل عليها قالت: أين عتبة بن ربيعة وأين شيبة بن ربيعة؟ فقال: على يسارك في النار إذا دخلت. فشدت عليها ثيابها فجاءت عثمان فذكرت له ذلك فأرسل ابن عباس ومعاوية، فقال ابن عباس: لأفرقن بينهما. وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من بني عبد مناف. قال: فأتاهما فوجدهما قد شدا


(١) النساء: ٣٥.
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ١١١ رقم ٤٦٧٨).
(٣) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>