للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشافعي: فقد طلق عويمر ثلاثًا بين يدي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولو كان ذلك محرمًا لنهاه عنه. قال المؤلف: وفي رواية ابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال للمتلاعنين: "حسابكما على اللَّه، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها" وليس ذلك في رواية سهل ولا الطلاق الثلاث. واحتج الشافعي أيضًا بحديث فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة -يعني واللَّه أعلم ثلاثًا- فلم يبلغنا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن ذلك.

١١٧٣٧ - إبراهيم بن طهمان، عن حصين، عن الشعبي، عن فاطمة "طلقني زوجي ثلاثًا فرفع ذلك إلى رسول اللَّه فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة وأمرها أن تعتد عند ابن أم مكتوم" (١). وفي رواية عروة عنها قالت: "قلت: يا رسول اللَّه، زوجي طلقني ثلاثًا فأخاف أن يقتحم. فأمرها، فتحولت".

١١٧٣٨ - يحيى القطان (خ م) (٢): حدثني عبيد اللَّه، حدثني القاسم، عن عائشة "أن رجلًا طلق (امرأته) (٣) ثلاثًا فتزوجها آخر فطلقها قبل أن يمسها، فسئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتحل للأول؟ قال: لا، حتى يذوق عسيلتها كما ذاق الأول". قال الشافعي: وطلق ركانة امرأته البتة -وهي تحتمل واحدة وتحتمل الثلاث- فسأله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن نيته وأحلفه عليها ولم نعلمه نهى عن أن يطلق البتة -يريد بها ثلاثًا- وطلق عبد الرحمن بن عوف امرأته ثلاثًا.

١١٧٣٩ - نعيم نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن محمد بن راشد، ثنا سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه "أنه ذكر عنده أن الطلاق الثلاث بمرة مكروه ققال: طلق حفص بن عمرو بن المغيرة فاطمة بنت قيس بكلمة واحدة ثلاثا فلم يبلغنا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عاب ذلك عليه، وطلق عبد الرحمن بن عوف امرأته ثلاثًا فلم يعب ذلك عليه أحد". رواه شيبان بن فروخ، عن محمد. واحتج الشافعي أيضًا بما رواه بإسناده عن ابن عباس وأبي هريرة وعبد اللَّه بن عمرو فيمن طلق امرأته ثلاثا قبل أن يدخل بها لا ينكحها حتى تنكح زوجًا غيره، قال: وما عاب ابن


(١) أخرجه مسلم (٢/ ١١١٧ رقم ١٤٨٠) [٤٢]، وأبو داود (٢/ ٢٨٧ رقم ٢٢٨٨) والترمذي (٣/ ٤٨٤ رقم ١١٨٠)، والنسائي (٦/ ١٤٤ رقم ٣٤٠٥)، وابن ماجه (١/ ٦٥٦ رقم ٢٠٣٦) كلهم من طريق الشعبي به.
(٢) البخاري (٩/ ٢٧٤ رقم ٥٢٦١)، ومسلم (٢/ ١٠٥٧ رقم ١٤٣٣) [١١٥].
وأخرجه النسائي (٦/ ١٤٨ رقم ٣٤١٢) من طريق القطان به.
(٣) تكررت في "الأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>