١١٧٨١ - وابن عيينة، عن عمرو، عن عبد اللَّه بن أبي سلمة، عن سليمان بن يسار (١)"أن عمر قال للتوءمة مثل قوله للمطلب".
١١٧٨٢ - الثوري، عن حماد، عن إبراهيم (١) عن عمر بن الخطاب "أنه كان يقول في الخلية والبرية والبتة والبائنة واحدة وهو أحق بها".
مالك أنه بلغه قال:"كُتب إلى عمر بن الخطاب من العراق أن رجلًا قال لامرأته: حبلك على غاربك، فكتب عمر إلى عامله أن مُره أن يوافيني في الموسم، فبينما عمر يطوف إذ لقيه الرجل فسلم عليه، فقال: من أنت؟ قال: أنا الذي أمرت أن يجلب عليك. قال: أنشدك برب هذا البنيّة هل أردت بقولك: حبلك على غاربك الطلاق؟ فقال: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك، أردت الفراق. فقال عمر: هو ما أردت".
١١٧٨٣ - غسان بن مضر، ثنا سعيد بن يزيد، عن أبي الحلال العتكي قال:"جاء رجل إلى عمر فقال: إنه قال لامرأته: حبلك على غاربك، فقال له عمر: واف معنا الموسم. فأتاه الرجل في المسجد الحرام فقص عليه القصة فقال: ترى ذاك الأصلع يطوف بالبيت؟ اذهب إليه فسله ثم ارجع فأخبرني بما رجع إليك، قال: فذهب إليه وإذا هو علي فقال: من بعثك إلي؟ قال: أمير المؤمنين. قال: إنه قال لامرأته: حبلك على غاربك، فقال: استقبل البيت واحلف باللَّه ما أردت طلاقًا، فقال الرجل: وأنا أحلف باللَّه ما أردت إلا الطلاق. فقال: بانت منك امرأتك".
هشيم، عن منصور، عن عطاء "أن رجلًا قال لامرأته: حبلك على غاربك، قال ذاك مرارًا، فأتى عمر فاستحلفه بين الركن والمقام: ما الذي أردت بقولك؟ قال: أردت الطلاق، ففرق بينهما". قال المؤلف: كأنه إنما استحلفه على إرادة التأكيد بالتكرير دون الاستئناف وكأنه أقر فقال: أردت بكل مرة إحداث طلاق، ففرق بينهما.
١١٧٨٤ - أبو بكر بن عياش وقيس، عن أبي حصين، عن نعيم بن دجاجة قال:"طلق رجل امرأته تطليقتين ثم قال لها: أنت عليّ حرج. فدخل إلى عمر فذكر له ذلك فقال له: أتراها أهونهن علي. فأبانها منه"، قال المؤلف: كأنه أخبره بنية الفراق. وروينا عن شريح وعطاء "في البتة أنه يدين فيها". وعن عطاء في قوله:"خلية وخلوت مني وبرية وبرئت مني وبائنة وبنت يمني أنه يدين فيها" وكذلك عن عمرو بن دينار.
١١٧٨٥ - ابن طاوس، عن أبيه قال:"ما أريد به الطلاق، فهو طلاق" رواه معمر عنه، وكذلك روينا عن مسروق وإبراهيم وغيرهما، وإنما أراد بذلك إذا تكلم بما يشبه الطلاق.