للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (١) ".

١٢٢٩٤ - شعبة (خ م) (٢)، نا مغيرة بن النعمان، سمعت سعيد بن جبير يقول: "اختلف فيها أهل الكوفة فرحلت إلى ابن عباس فقال: نزلت هذه الآية {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} (١) في آخر ما نزلت فما نسخها شيء".

شعبة (خ م) (٣)، عن منصور، عن سعيد "سألت ابن عباس في قوله: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} (١) فقال: لا توبة له. وعن قوله: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} إلى قوله: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ} (٤) فقال: كانت هذه في الجاهلية".

جرير (خ) (٥)، عن منصور، حدثني سعيد بن جبير -أو الحكم عنه- قال: "أمرني عبد الرحمن بن أبزي قال: سل ابن عباس عن هاتين الآيتين فسألته فقال: لما أنزلت التي في الفرقان قال مشركو أهل مكة: قد قتلنا النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق ودعونا مع اللَّه إلهًا آخر وأتينا الفواحش فأنزلت: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ} (٦) فهذه لأولئك، وأما التي في النساء: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} (١) الرجل إذا عرف الإسلام وعلم شرائع الإسلام ثم قتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم ولا توبة له. فذكرت ذلك لمجاهد فقال: إلا من ندم".


(١) النساء: ٩٣.
(٢) البخاري (٨/ ١٠٦ رقم ٤٥٩٠)، ومسلم (٤/ ٢٣١٧ رقم ٣٠٢٣) [١٦].
وأخرجه النسائي (٨/ ٦٢ رقم ٤٨٦٣) من طريق شعبة به.
وأخرجه أبو داود (٤/ ١٠٥ رقم ٤٢٧٥) من طريق سفيان عن مغيرة به.
(٣) البخاري (٨/ ٣٥١ رقم ٤٧٦٤)، ومسلم (٤/ ٢٣١٧ رقم ٣٠٢٣) [١٨].
وأخرجه النسائي (٧/ ٨٦ رقم ٤٠٠٢) من طريق شعبة به.
(٤) الفرقان: ٦٨ - ٧٠.
(٥) البخاري (٧/ ٢٠٢ رقم ٣٨٥٥).
وأخرجه أبو داود (٤/ ١٠٤ رقم ٤٢٧٣) من طريق جرير به.
(٦) الفرقان: ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>