ابن أبي عروبة، عن قتادة مثله، ولم يذكر الخصاء وفيه "قال قتادة: ثم إن الحسن نسي هذا قال: لا يقتل حر بعبد". قال المؤلف: لعل الحسن رغب عنه لضعفه.
كذا قال المؤلف، والحديث فما هو عند الحسن بضعيف.
ثم قال المؤلف: وأكثر أهل العلم بالحديث رغبوا عن رواية الحسن، عن سمرة، وذهب بعضهم إلى أنه لم يسمع منه غير حديث العقيقة، فروى أبو الخضر، عن شعبة قال: لم يسمع الحسن من سمرة. وقال ابن معين: لم يسمع منه شيئًا هو كتاب، وحديثه عن سمرة:"من قتل عبده قتلناه" ذاك في سماع البغداديين. وأما ابن المديني فكان يثبت سماع الحسن من سمرة.
١٣٣٩١ - أبو صالح، حدثني الليث، عن عمر بن عيسى، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال:"جاءت جارية إلى عمر فقالت: إن سيدي اتهمني، فأقعدني على النار حتى احترق فرجي، فقال عمر: هل رأي ذلك عليك؟ قالت: لا. قال: فهل اعترفت له بشيء؟ قالت: لا. فقال عمر: علي به. فلما رأي عمر الرجل قال: أتعذب بعذاب اللَّه؟ قال: يا أمير المؤمنين: اتهمتها في نفسها. قال: رأيت ذلك عليها؟ قال: لا قال: فاعترفت به؟ قال: لا. قال: والذي نفسي بيده لو لم أسمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: لا يقاد مملوك من مالكه ولا ولد من والده لأقدتها منك. فبرزه وضربه مائة سوط وقال للجارية: اذهبي فأنت حرة لوجه اللَّه وأنت مولاة اللَّه ورسوله". قال أبو صالح: قال الليث: وهذا معمول به. وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث: حدثني أبي، حدثني الليث، حدثني عمر بن عيسى بهذا. قال (خ): عمر بن عيسى القرشي منكر الحديث.
١٣٣٩٢ - يحيى بن أيوب، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو قال:"كان لزنباع عبد يسمى سندر أو ابن سندر فوجده يقبل جارية له فأخذه فجبه وجدع أذنيه وأنفه، فأتى به إلى رسول اللَّه فأرسل إلى زنباع فقال: لا تحملوهم ما لا يطيقون، وأطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تكسون، وما كرهتم فبيعوا، وما رضيتم فأمسكوا، ولا تعذبوا خلق اللَّه. ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من مثل به أو حرق بالنار فهو حر وهو مولى اللَّه ورسوله. فأعتقه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه أوص بي. فقال: أوصي بك كل مسلم". المثنى ضعيف، وروي عن سوار أبي حمزة، وليس بالقوي.
١٣٣٩٣ - محمد بن عبد العزيز الرملي، ثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن