للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: يحيى واهٍ، وجده تابعي.

وقال الواقدي: أنا يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة، عن جده (١): "أن رسول اللَّه أمر بها فصلبت بعد أن قتلها". قال الواقدي: الثبت عندنا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قتلها وأمر بلحم الشاة فأحرق. قال المؤلف: اختلفت الروايات في قتلها، ورواية أنس أصح، ويحتمل أنه في الابتداء لم يعاقبها حين لم يمت أحد فلما مات بشر قتلها".

الحال التي إذا قتل بها الرجل أقيد منه

١٢٤٣٩ - أبو عوانة، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: "رأيت عمر قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة وعثمان بن حنيف فقال: كيف فعلتما تخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق؟ قالا: حملناها (أمرًا) (٣) هي له مطيقة. وقال حذيفة: لو حملت عليها أضعفت. وقال عثمان: حملتها أمرًا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل. قال: انظر ألا تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق. قالا: لا. قال عمر: لئن سلمني اللَّه لأدعون أرامل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي. فما أتت عليه إلا أربعة حتى أصيب، قال: وإني لقائم ما بيني وبينه إلا ابن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قام، فإن رأى خللًا قال: استووا. حتى إذا لم يَر فيهم خللًا تقدم وكبر، قال: وربما قرأ بسورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، قال: فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول: قتلني الكلب -أو أكلني الكلب- حين طعنه فطار العلج بالسكين ذات طرفين لا يمر أحد يمنًا ولا شمالًا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلًا فمات منهم تسعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسًا، فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه، قال: فمن يلي عمر فقد رأى الذي رأي، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم فقدوا صوت عمر وهم يقولون: سبحان اللَّه، سبحان اللَّه، فصلى بهم ابن عوف صلاة خفيفة، فلما انصرفوا قال: يا ابن عباس انظر من قتلني. فجال ساعة. ثم جاء فقال: غلام المغيرة، فقال: آلصنع؟ قال: نعم. قال: قاتله


(١) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٢) البخاري (٧/ ٧٤ رقم ٣٧٠٠).
(٣) كتب بالحاشية: يعني الخراج.

<<  <  ج: ص:  >  >>