للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"أن عمر بينا هو يخطب يوم الجمعة؛ إذ جاء رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين الأولين فناداه عمر: أية ساعة هذه؟ قال: إني شغلت اليوم، فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين، فلم أزد على أن توضأت. قال عمر: الوضوء أيضًا وقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر بالغسل؟ ! ". رواه في الموطأ مرسلًا، وقد رواه يونس ومعمر عن الزهري متصلًا.

١٢٦٧ - الأوزاعي (م) (١) وغيره عن يحيى بن أبي كثير (خ) (٢)، حدثني أبو سلمة، حدثني أبو هريرة قال: "بينا عمر يخطب دخل عثمان فعرض له عمر. فقال: ما بال رجال يتأخرون بعد النداء فقال عثمان: يا أمير المؤمنين، ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم أقبلت. فقال عمر: الوضوء أيضًا؟ ! أو لم تسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل". قال الشافعي: لما لم يترك عثمان الصلاة للغسل ولم يأمره عمر بالخروج للغسل دل ذلك على أنهما قد علما أنه أمر ندب".

١٢٦٨ - يحيى بن سعيد (خ م) (٣): "سألت عمرة عن الغسل يوم الجمعة فقالت: سألت عائشة عن الغسل يوم الجمعة فقالت: كان الناس عمال أنفسهم، فكانوا يروحون بهيئتهم فقيل لهم: لو اغتسلتم".

١٢٦٩ - الدراوردي (د) (٤)، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة "أن أناسًا من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا أبا عباس، أترى الغسل يوم الجمعة واجبًا؟ قال: لا، ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب، وسأخبركم كيف بدأ الغسل، كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقًا مقارب السقف إنما هو عريش، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يوم حار، وعرق الناس في ذلك الصوف،


(١) مسلم (٢/ ٥٨٠ رقم ٨٤٥) [٤].
(٢) البخاري (٢/ ٤٣٠ رقم ٨٨٢).
وأخرجه أبو داود (١/ ٩٤ رقم ٣٤٠).
(٣) البخاري (٢/ ٤٤٩ رقم ٩٠٣)، ومسلم (٢/ ٥٨١ رقم ٨٤٧).
وأخرجه أبو داود أيضًا (١/ ٩٧ رقم ٣٥٢).
(٤) أبو داود (١/ ٩٥ رقم ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>